وكالة مهر للأنباء- تستخدم السعودية وحلفاؤها أحدث الاسلحة بمساندة أياد داخلية لتدمير المشافي والمدارس والجسور و البنى التحتية لكن مثل هذه الممارسات الوحشية لم تثني اليمنيين عن متابعة مسيرهم لأنهم مصرون على انهاء الدكتاتورية والمضي في تشكيل حكومة مستقلة.
إن الموقع الجغرافي لليمن والحظر الجوي والبحري أدى إلى شح المواد الغذائية والدوائية في هذا البلد فإن إحدى أهم احتياجات اليمن هي المستلزمات الصحية والعلاجية لان القصف الوحشي الذي استهدف المشافي ومراكز العلاج لم يبق مكانا آمنا لعلاج الجرحى ولم يقف آل سعود عند قصف المراكز الطبية اليمنية بل طال قصفهم المراكز الدولية أيضاً ورغم ذلك لم تبدي المنظمات الدولية أية ردة فعل ازاء تلك الاعتداءات الصارخة.
فالجمهورية الاسلامية الايرانية هي الدولة الوحيدة التي انبرت إلى تقديم الدعم اللازم للشعب اليمني في ظل تردي الاوضاع الانسانية هناك. وسعت الحكومة الايرانية ارسال المساعدات الدوائية عن طريق البحر والجو ولو لم تكتمل في العديد من المناسبات بسبب الحظر المفروض على اليمن لكن الشعب اليمني أكد على أن مناصرة ودعم الجمهورية الاسلامية في ايران لهم أكثر من أبناء جلدتهم.
يمضي 400 يوم على بداية العدوان السعودي على اليمن في ظل صمت دولي مطبق خلالها نقل الكثير من الجرحى اليمينيين جراء ذلك العدوان الوحشي إلى ايران لتلقي العلاج وحالات البعض منهم حرجة لايفصلها عن الموت الا القليل لكن الحياة تعود لهم بفضل اهتمام الاطباء الايرانيين بهم.
وفي مقابلة مع وكالة مهر للانباء "قال عمر السقاف" الذي جاء مؤخرا الى ايران لتلقي العلاج : "أنا من جنوب اليمن جئت منذ قرابة الشهر إلى طهران لتلقي العلاج وجميعنا في حالة جيدة والاهتمام من قبل الاخوة الايرانيين جيد جدا.
وأضاف : "التقينا هنا في طهران مع وفد من الاحزاب السياسية اليمنية واكدنا على أهمية قضية الجنوب وأن الشعب اليمني في الجنوب لايقبل الاحتلال السعودي الاماراتي لهم".
"عبد الوحد على" جريح آخر من صنعاء يشير إلى ان اوضاع اليمن صعبة جدا ومتأزمة كثيرا قائلاً : "إن آل سعود يقصفوننا يوميا دون توقف حيث استهدفت صواريخم الاسواق والمشافي وأماكن لجوء النساء والاطفال،هؤلاء يتبعون أسلوب الارض المحروقة يريدون تدمير البنى التحتية بالكامل لكي لايتمكن اليمن من الوقوف مجددا.
وخلال لقاء العديد من الجرحى اليمنيين معظمهم تحدثوا عن مشاكلهم والمعانات التي حلت بهم لعل أصواتهم تلقى اذان صاغية.
وتقدم الجرحى بالشكر إلى قائد الثورة سماحة السيد الامام على خامنئي والسيد حسن نصر الله مؤكدين على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الوحيدة التي قدمت المساعدة إلى الشعب اليمني عبر الايصال الدقيق للمساعدات الغذائية والعلاجية للكثير من الشعب اليمني./انتهى/
تعليقك