وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت يوم الخميس الماضي بوضع الدرع الصاروخية في رومانيا بعد عقد من التخطيط والبرمجة، وقد كثرت التحليلات والآراء حول أسباب قيام الولايات المتحدة بهذه الخطوة وتحديدا في هذا الوقت الذي يشهد العالم فيه كثيرا من التحولات والتغييرات السياسية.
فيرى بعض المحللين أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من وراء الدرع الصاروخية مواجهة ما تحسبه تهديدات روسيا على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في القارة الأوروبية. وقد اعلنت روسيا في هذا الخصوص أن هذه الدرع الصاروخية التي أقامتها الولايات المتحدة الأمريكية تستهدفها بالأساس خلافا لما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية بينما هناك محللون آخرون يرون غير هذا الرأي حيث يعتقد بعضهم أن غاية الولايات المتحدة من وضع الدرع الصاروخية في رومانيا استهدف ايران وحلفائها في المنطقة.
وفي هذا السياق يعتبر " غوتم اديكاري" مساعد البنك الدولي والإستاذ في جامعة هارفارد الأمريكية من أشهر هؤلاء المحللين أن المستهدف الحقيقي من الدرع الصاروخية الامريكية في رومانيا هي ايران لا غير.
ورغم ان الولايات المتحدة الأمركية قد صرحت غير مرة أن الدرع الصاروخية لا تستهدف روسيا لكن المسؤولين الروس يرون خلاف ذلك حيث بينوا أن هذه الدرع الصاروخية تهدد أمنهم القومي وأنها ستجعل العالم أقل استقرارا فيما يرى غوتم اديكاري أن هذا الدرع وضعت اساسا من أجل مواجهة الصواريخ البالستية التي تمتلكها ايران وتعتبرها أمريكا تهديدا لها ولحلفائها في اوروبا.
والسبب الذي جعل غوتم يذهب الى هذا الرأي هو أن هذه الدرع الصاروخية من الناحية الفنية لا يمكنها التصدي لقدرات روسيا وأن الروس أنفسهم يدركون هذه الحقيقة./انتهى/
تعليقك