وأفادت وكالة مهر للأنباء أن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم شارك في اجتماع تشاوري عقد يوم الأربعاء، في قصر جانقايا (أصبح مقرا لرئاسة الوزراء) في العاصمة أنقرة.
وأضاف يلدريم: "بعد الآن، ستعمل تركيا بشكل وثيق أكثر مع دول المنطقة لحل قضايا المنطقة وفي مقدمتها سوريا، ومثلما حللنا مشاكلنا مع إسرائيل، ومثلما أعدنا الأمور إلى مسارها مع روسيا، سنشهد تطورات جميلة في سوريا ودول أخرى في المنطقة، وبدأت مرحلة ذلك، واُتخذت خطواتها، وسنشاهد معا نتائجها".
وشدد على أن دول المنطقة أفضل من تحلل وتنتج الحل الصحيح لقضايا المنطقة، مضيفا: "شاهدنا ما آلت إليه الأمور نتيجة دور من يجهلون التفاصيل الدقيقة للأحداث لبعدهم عن المنطقة؛ ففي سوريا قتل 500 ألف إنسان بريء، في حين أن تركيا استضافت 3 ملايين سوري".
ولفت يلدريم إلى أن تجاهل دولة محورية مثل تركيا فيما يتعلق بحلول مشاكل المنطقة، إنما يعني "عدم الرغبة في انتهائها، أكثر مما يعني جهلا بها".
من ناحية أخرى، قال يلدريم إن "محاولة الانقلاب كشفت صديقنا من عدونا، وبان كل شيء مثل ورقة عباد الشمس؛ لذا يجب علينا إيلاء الأهمية لتنويع أسواقنا، كي لا نعيش مشاكل في المستقبل".
ويوم الثلاثاء عقد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا مغلقا في قصر كونستانتينوفيسكي بسانت بطرسبرغ، لبحث الملف السوري، استمر لمدة ساعتين ونصف الساعة، ولم يرشح عن الاجتماع على الفور أي معلومات حول ما دار فيه.
وسبق أن أعلن يلدريم، في 13 يوليو/تموز الماضي، أن بلاده عازمة على توسيع صداقاتها في الداخل والخارج، مضيفا: "أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا".
إلا أنه قال في اليوم التالي: "من المؤكد أن هناك أمور يجب أن تتغير في سوريا، إلا أن الأسد يجب أن يتغير قبل كل شيء، فبدون رحيله لن يتغير أي شيء في موقف تركيا حيال سوريا؛ لأنه السبب الرئيس فيما آلت إليه الأمور حاليًا في بلاده"./انتهى/
تعليقك