وأعلنت الفصائل المشاركة في المعركة عن طرد تنظيم داعش من بلدة صوران، فيما أكدت مصادر متعددة دخول الجيش الحر بلدة "دابق"، التي تعد أهم معاقل التنظيم التكفيري في الريف الشمالي.
وتُعتبر دابق من أهم المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" على الإطلاق. إلا أن تنظيم "داعش" قلل أمس السبت من أهمية دابق خلافا لدعايته السابقة، مميزا بين "معركة دابق الصغرى" و"ملحمة دابق الكبرى".
ولبلدة دابق أهمية دينية رمزية بالنسبة لتنظيم "داعش"، وكانت "دابق" تمثل أهمية رمزية واستراتيجية للتنظيم، على الطريق ما بين بلدات مارع، وعاصمة تنظيم اداعش الفعلية، مدينة الرقة، ما يضفي عليها أهمية استراتيجية إضافة إلى رمزيتها.
كما تكتسب دابق بعدا تاريخيا نسبة لمعركة "مرج دابق"، التي انتصر فيها العثمانيون على المماليك شمال حلب، وكانت بوابة سيطرتهم على سوريا وانضمامها إلى الدولة العثمانية.
وحسب مواقع معارضة فقد أرسل تنظيم "داعش" أكثر من 1200 عنصر إلى البلدة، سحب بعضهم من جبهات حمص ومناطق تماس مع قوات سوريا الديمقراطية، وبينهم نحو 1000 مقاتل استقدمهم التنظيم من خارج سوريا.
وكانت فصائل المعارضة المنضوية تحت لواء "عملية درع الفرات" التركية في ريف حلب الشمالي الشرقي عملت في الأيام الماضية على توسيع نطاق سيطرتها من بلدة الراعي الحدودية باتجاه دابق.
وكان الجيش التركي، توغل في 24 آب/ أغسطس الماضي، داخل الأراضي السورية، في إطار عملية أسماها "درع الفرات" للسيطرة على مدينة جرابلس الحدودية شمال شرقي حلب، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية "درع الفرات" جاءت لوضع حد للهجمات التي تستهدف تركيا من سوريا./انتهى/
تعليقك