وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أدان مقتل العشرات من المدنيين العزل في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان السودانية.
وأعرب بقائي عن أسفه لصمت المجتمع الدولي إزاء الوضع الإنساني المزري والمجازر المتكررة التي تستهدف الأبرياء في السودان، داعيًا المجتمع الدولي إلى إرسال مساعدات إنسانية فورية للاجئين السودانيين، واتخاذ إجراءات جادة وفعالة لوقف التدخلات الأجنبية في السودان ومنع إرسال الأسلحة إلى المتمردين السودانيين، وهو العامل الرئيسي في استمرار الأزمة السودانية وتفاقمها.
وتصاعدت وتيرة القتال في ولايات كردفان، بعدما شهدت المنطقة هجمات متبادلة بالطائرات المسيّرة طالت قافلة مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي وروضة أطفال، في وقت حذّرت فيه الأمم المتحدة من أن السودان يواجه خطر موجة جديدة من الفظائع.
وجاء التصعيد بعد تقارير عن قصف استهدف روضة أطفال في بلدة كلوقي بولاية جنوب كردفان، بالتزامن مع اتهامات من «الدعم السريع» للجيش بقصف قافلة إنسانية مكوّنة من 39 شاحنة في شمال كردفان.
وشهدت منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان بالسودان هجوماً دامياً نفذته طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع يوم الخميس، 4 ديسمبر 2025، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وأمس السبت، أفادت تقارير محلية بأن مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع» قصفت روضة أطفال في كلوقي، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال، في هجوم أثار موجة تنديد واسعة ومخاوف من توسع دائرة العنف ضد المدنيينوأكدت «قوات الدعم السريع» في بيان أن مسيّرة تابعة للجيش السوداني قصفت قافلة مساعدات إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في ولاية شمال كردفان.
وقالت إن القافلة كانت تحمل مساعدات غذائية عاجلة للأسر النازحة التي تعاني انعدام الأمن الغذائي، معتبرة الهجوم «استمراراً لنهج الاستهداف الممنهج للقوافل الإنسانية» و«خطراً على عمليات إيصال الإغاثة».
وحذرت القوات في بيانها من أن الاعتداءات المتكررة على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتضاعف معاناة المدنيين.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات أممية من احتمال انزلاق السودان إلى موجة جديدة من الفظائع، مع اتساع رقعة القتال في ولايات كردفان واستمرار الهجمات التي تطال المدنيين والمنشآت الخدمية وقوافل الإغاثة.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 تدهوراً واسعاً في الأوضاع الأمنية والإنسانية، مع اتساع رقعة القتال إلى ولايات عدة، واستمرار الهجمات التي تطال المدنيين والبنية التحتية وقوافل المساعدات، ما فاقم معاناة السكان وعمّق حالة الانهيار في الخدمات الأساسية.
/انتهى/
تعليقك