واشار "مسعود اسد اللهي"، في مقابلة مع وكالة مهر للانباء الى مراحل نشاط قوى المقاومة الاسلامية عقب انتصار الثورة الاسلامية، قائلا، "إن ايران في المراحل الاولى، كانت تدعم حركات المقاومة بشكل عقائدي بحت لكن لمسنا نتائج الدعم لقوى المقاومة وانعكاسه على ايران وأداء تلك القوى الردعي شيئا فشيئا والتي لربما فاقت قدرتها الردعية، صواريخ شهاب 3.
وراى "مسعود اسد الهي"، ان ايران ليست من يدعم المقاومة فحسب بل المقاومة تقدم الدعم الى ايران ايضا، حيث كان هناك الكثير الازمات بين ايران والعالم العربي لكن حزب الله كان يملأ هذا الفراغ بشكل مريح جدا وبما يخدم ايران بالتأكيد، مضيفا، ان ايران هي البلد الوحيد الذي يوفر الامن لشعبه وارضه بأقل التكاليف الممكنة في ظل الاوضاع المتأزمة التي تعيشها معظم دول المنطقة.
ونوه الخبير في شؤون غرب اسيا الى المستجدات على الساحة السورية واهمية الدعم الايراني الى هذا البلد قائلا، ان ايران وقفت وقفة بطولية وقدمت لدمشق الدعم في اصعب الظروف التي مرت بها، حيث كانت دمشق على وشك السقوط وتمكنت ايران من دعمها وتثبيت الموقف في سوريا.
ولفت الى ان كمية المعلومات حول المجموعات الارهابية التي بحوزة الحكومة السورية كبيرة الى حد جعل الدول الغربية بحاجة الى هذه المعلومات جميعها لان الكثير من هؤلاء الارهابيين سيعودون الى بلادهم في اوروبا.
واشار الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي منذ عام في بيروت حول امكانية ان يقدم حزب الله المساعدة لتسوية الازمة في المنطقة، قائلا، ان هذا الاعتراف هام وملفت جدا وهذا يدل على امكانية التعاون مع حزب الله في مجال مكافحة الارهاب رغم اعتبار حزب الله ارهابيا بالنسبة لامريكا.
وتابع، ان حزب الله عندما يقوم بعمليات استشهادية لاتؤدي عملياتها الى مقتل المدنيين والابرياء على عكس المجموعات الارهابية التي تستهدف المدنيين في العراق وسوريا وتقوم بحرقهم واغراقهم وارتكاب ابشع الجرائم بحقهم.
واضاف، ان الاشخاص الذين يزورون سوريا في الوقت الراهن لايصدقون مايرون في دمشق فدمشق تعيش حالة طبيعية والناس هناك يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، قائلا، لاينبغي انكار موقف الروس في سوريا، فهم وقفوا منذ اللحظة الاولى في سوريا على الصعيد الدولي ولم يتراجعوا ابدا ولم يدخروا جهدا في تقديم السلاح والعتاد للحكومة السورية بأي شكل من الاشكال.
واعتبر "مسعود اللهي" التوصل الى حل سياسي في سوريا في ظل انشغال امريكا بالانتخابات الرئاسية، امرا مستحيلا، قائلا، من المستبعد ان يتم التوصل الى هدنة قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية في امريكا، بالتأكيد ان قضية الهدنة في سوريا قضية منفصلة والتوصل الى حل سياسي قضية اخرى لان مسار تقرير نظام سياسي جديد في سوريا الذي يجب ان يحظى بموافقة جميع الاطراف، سيكون طويل جدا./انتهى/
تعليقك