٢٤‏/١١‏/٢٠١٦، ٩:٤٦ ص

اخلع نعليك!

اخلع نعليك!

" من لحق بنا استشهد و من لم يلحق بنا لم يدرك الفتح " ، خالدة أطلقها سبط الرّسول سيّد الشّهداء الحسين بن علي.

وكالة مهر للأنباء- حسن شكر: أن تكون مسلما يكفي أن تنطق الشهادتين ، ولكن لكي تكون كابن عقيل فعليك أن تحمل الشّهادتين بيرقا لامعة بين أعلام برّاقة زائفة فتنال إحدى الحسنين إما النصر وإمّا الشهادة أو تحصل عليهما معا في سبيل نجاة .

أن تكون مسلما يعني أن تكون فيصلا في زمن أخذت الفتنة من أطرافه أيّما مأخذ ، فتميز الحقّ عن الباطل . أن تكون مسلما يعني أنّك تعي الحق مع قلّة النّاصر فتعمل به وتدرك الباطل على كثرته فتعمل عليه .

أن تكون مسلما يعني أن تكون رسالة محمديّة أصيلة تحمل إلى العالم قيم السلام و الرّأفة . أن تكون مسلما يعني أن تكون أبيّا كريما عزيزا شجاعا مغوارا ، تدفع عن أعراض وحرم المسلمين و تدافع عن كرامتهم و شرفهم .

أن تكون مسلما يعني أنك تهجر الأهل والأحبّة في سبيل الحبيب ، أن تكون مسلما يعني أن تحب تلك الهجرة ، أن تحب ذلك السّفر، أن تعشق ذلك المسير إلى المعشوق . فإمّا أن تصل أو تسهم بوصول غيرك إلى المنشود .

أن تكون مسلما يعني أنّك تسلّم لوليّ العشق فتودع الحسين قلبك فلا يضيرك غربة الكوفة ولا يجرحك خذلان أهلها إلا بما خذلوا ابن عليّ . أن تكون مسلما يعني أن يكون قلبك وسيفك في خدمة الذّود عن المحبوب الحقّ . أن تكون مسلما يعني أن تكون سفيرا للعشق.

فما عذر من لم يلحق بقافلة العشق والمنادون إليها أهل بيت النّبوّة ، و ما عذر من فاتته سفينة النجاة وقائدها ذلك المنادي " هل من ناصر ينصرني ؟ " .تالله لا أرى عذرهم سوى أقبح من ذنبهم ، فما أصبحهم إلّا هائمين على وجوههم في صحراء الضّياع و لا أمسيهم إلّا والأمواج المتلاطمة تتقاذف مركبهم ، فلا واحة تنقذهم من عطشهم و لا خشبة نجاة تنجيهم من الغرق .

وكربلائنا اليوم امتداد لكربلاء الحسين نصبر على كربها وبلائها ، نرفع شعار الحسين الشّهيد فنحن ما خرجنا أشرين ولا بطرين ، إنّما خرجنا للدّفاع عن دين محمّد ورسالة محمّد وقرآن محمّد وأهل بيت محمّد، خرجنا لطلب الإصلاح في أمة محمّد نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر كما فعل محمّد و آل محمّد.

فيا صاحبي وفي القلب حرارة وفي العين حرارة دمع ، البس درعك ، تقلّد سيفك ، اغتسل غسل الشهادة ، اخلع نعليك وادخل واد مقدّس عمّد بدماء الأطهار . صلّ خلف الحسين صلاة العشق  ،اركب جواد المنيّة ، التحق بقافلة العشّاق و ادخلوا جنات النّعيم بسلام آمنين.

/الى شهداء الدفاع عن الحرم الزينبي/

رمز الخبر 1867156

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha