وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مساعد قائد الحرس الثّوري العميد حسين سلامي أوضح في حفل تقديري للباحثين أمام عدد من الباحثين وطلاب الضباط في جامعة الامام الحسين العسكرية (عليه السلام) أنّ هذه الأكاديميّة تمثّل نواة الحرس في الدّفاع عن الثّورة الإسلاميّة.
وأشار العميد سلامي متأسفاً على أمة المليار ونصف المليار مسلم مع امتلاكهم لأكثر من نصف منابع الكرة الأرضيّة ،ويمتدّون على منطقة هي الأكثر حساسيّىة بالنّسبة للموقع الجغرافي والجغرافيا السياسي العالمي، وأعظم حضارة وثقافة على الإطلاق، وينتمون لأفضل الأديان السّماويّة، فهم مع كل هذه الميّزات يتخلّفون عن باقي دول العالم. وأوضح أن سبب ذلك يكمن في حديث القائد الّذي وصف الواقع بامتياز بأن ذلك يعود إلى الإعتماد على الإستكبار، فالجهاد الحقيقي يعني عدم الإعتماد على الإستكبار والمنافقين.
وأضاف سلامي أنّ "العدوّ وعبر الضغط الإقتصادي يحاول اضعافنا وتليين مواقفنا السياسيّة لصالح سياسات أكثر مرونة مع الإستكبار"، معتبرا أنّه بالعلم وتوليد القدرة يمكن الوصول إلى الإستقلال السياسي ولا يمكن الحديث عن الإستقلال فيما نعتمد على القوى الأجنبيّة اقتصادياً وعلمياً وتقنياً لافتا الى انه على مستوى التّاريخ فإن اعتماد أيّ بلد على القوى الأجنبيّة سيجعله مرتبطاً به حيث سيتحول الى الة تنفذ سياسات هذه الدول.
وصرّح نائب القائد العام للحرس الثّوي أنّه من دوافع السّرور أن نسعى إلى مزيد من العلم والتطور وتبديلها إلى تكنولوجيا تمكننا من الإستقلال السياسي ومواجهة أيّ قوة داخلية أو خارجيّة. مشيرا الى ان السّعودية الّتي تمتلك ثروات ضخمة أكثر من إيران إلّا أنها لم تتمكن إلى الآن من التّصرف كدولة مستقلّة، فهي تابعة للإدارة الأمريكيّة وبريطانيا والكيان الصّهيونيّ.
العميد سلامي قال في بيان حول قدرة الثورة الإسلاميّة بعد 38 عاما وبعد الكثير من الضغط والعقوبات، أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة وبالإعتماد على قدراتها الذاتيّة إستطاعت الصمود أمام الإستكبار بل وتعدّى الأمر لتكون واحدة من الدّول المؤثرة في الإقليم وعلى صعيد العالم. وأكّد أنه لا يمكن لأي بلد يتبع القوى العالميّة أن يصل لمرحلة الإستقلال والإقتدار، وفي سبيل ذلك فإنّه يجب أن يعتمد على طاقات شبابه في التحقيق وإنتاج مختلف أصناف التكنولوجيا والعلوم.
وفي ختام كلمته أوضح العميد سلامي أنّ التطور في إيران يجري على قدم وساق، وقد نفذ صبر العدو حيث يغتال علمائنا في الطرقات وأمام الجامعات، فذلك يعني أنّه تخلّى عن الفكر الإسترتيجيّ لصالح القتل، فالعدوّ عندما لا يستطيع التصرّف بعقلانيّة يلجأ إلى تصرفات جنونية. لكن هذا الأمر لن يوهن عزم وارادة الشعب الايراني الثوري توجد في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة./انتهی/
تعليقك