٢٣‏/١٢‏/٢٠١٦، ٦:٣٦ م

بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني

جابري أنصاري : الرسالة من تطورات المنطقة هي الحل السياسي ومقارعة الارهاب

جابري أنصاري : الرسالة من تطورات المنطقة هي الحل السياسي ومقارعة الارهاب

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية "حسين جابري أنصاري" خلال لقائه اليوم الجمعة ببيروت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ، اان لرسالة من التطورات الاخيرة في المنطقة تكمن في الحل السياسي ومقارعة الارهاب.

وقال جابري انصاري بعد اللقاء:"كان لي الشرف بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل هذه المناخات والاجواء الايجابية سواء على الساحة اللبنانية او على الصعيد الاقليمي. ونحن نعتبر ان لبنان الشقيق خلال العقدين المنصرمين قدم نموذجين رائعين يقتدى بهما من قبل كافة شعوب المنطقة.النموذج الاول هو نموذج المقاومة والصمود والتصدي للاحتلال المتمثل بالكيان الصهيوني، والنموذج الثاني هو التعايش الاخوي بين مختلف العائلات الروحية والمكونات الاجتماعية في لبنان. ونعتبر ان هذه الشخصية الوطنية الكبرى، عنيت بها دولة الرئيس بري هو ايقونه ونموذجا تتجلى من خلاله هاتين المسألتين التي اتيت على ذكرهما".
واشار الى ان هذه الزيارة تأتي في سياق جولة في المنطقة والتي بدأتها بدمشق في ظل العديد من التطورات الايجابية السياسية والميدانية في المنطقة لا سيما في العراق وسوريا ولبنان.
وفي ما يتعلق بالساحة اللبنانية فبعد التباينات السياسية التي ادت الى فترة من الشغور الرئاسي الطويل نسبيا شهدنا نوعا من الاجماع السياسي بالشكل الذي ادى الى الاستحقاق الرئاسي اولا والى قيام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني ثانيا.
وفي ما يتعلق بالساحة السورية فقد شهدنا الكثير من التطورات السياسية والميدانية المهمة التي تحققت هناك. وتجلت هذه الانجازات الميدانية الكبرى بتحرير مدينة حلب في براثين الارهاب، وهذا حد ذاته يعتبر مؤشرا هاما وقاطعا على نجاح المواجهة التي يقوم بها الشرفاء ضد الارهابيين التكفيريين المتطرفين.وعلى المستوى الدولي والاقليمي شهدنا اللقاء الثلاثي الهام الذي عقد في موسكو مؤخراً على مستوى وزراء خارجية ايران وتركيا وروسيا. وتعتقد ان الرسالة الاساسية التي يمكن ان نفهمها من مجمل هذه التطورات التي اتيت على ذكرها تتركز في امرين اثنين:اولا ان الوفاق والتفاهم والانسجام السياسي وحده الذي يمكن ان يؤمن الحل المنشود والسريع لكل الملفات الاقليمية الملتهبة، ولكن هذا الامر هو بشكل متوازن مع المواجهة التي لا هوادة فيها ضد الارهاب التكفيري والتطرف. وكما تعرفون فان الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الاولى كانت لها استراتيجية واضحة تركز على السير قدما وبشكل متواز على هذين الخطين. فمن ناحية نعتبر ان المضي قدما في المواجهة العسكرية والميدانية فقط مع الارهابيين لا يمكن ان تؤدي وحدها الى ايجاد الحلول السياسية المناسبة لكافة المشاكل التي تعاني منها شعوب ودول المنطقة. ونعتقد ايضا ان ولوج باب الحل السياسي لا يمكن ان يحقق الاهداف المطلوبة الا اذا تمت المقارعة الجادة للحركات والمجموعات الارهابية المتطرفة. وانا على ثقة تامة التي قمت بها الى سوريا ولبنان قد اتاحت لي الفرصة كي التقي بالقيادات والمسؤولين في البلدين الشقيقين في الشكل الذي يؤمن التنسيق والتشاور الدائم بين قيادات البلدين للوصول الى الاهداف المشتركة التي نصبوا اليها جميعا. وآمل ان نشهد في المرحلة المقبلة المزيد من الانفراجات والتواصل والانسجام، وان نرى صوت العقل والحكمة يعلو في سماء المنطقة في الشكل الذي يؤدي الى ولوج باب الحل السياسي والحوار والتفاهم ووضع حد نهائي لكل الازمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة./انتهى/      

رمز الخبر 1868070

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha