١٢‏/٠٢‏/٢٠١٧، ١٢:٥٥ م

ميشال عون: لبنان يمكن أن يشكل جسرا لتفاهم ايرانيّ -عربيّ

ميشال عون: لبنان يمكن أن يشكل جسرا لتفاهم ايرانيّ -عربيّ

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان يمكن أن يكون جسرا لتفاهم عربيّ- إيرانيّ، وشدد على أن حزب الله شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني.

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار مع جريدة الأهرام المصرية قبيل زيارته القاهرة، أن لبنان يمكن أن يكون جسرا لتفاهم عربي – إيراني.

وقال الرئيس اللبناني في معرض رده عن سؤال: هل يمكن أن يكون لبنان جسرا لتفاهم بين دول الخليج الفارسي وإيران أو عربي - إيراني؟ قال :ولمَ لا؟ .. فعلى الإنسان أن يحاول والمحاولة قد تنجح وقد لا تنجح. لكن تبقى هناك راحة الضمير بدلا من أن يبقى الإنسان متفرجا.. وإذا لم نحاول فسيكون هناك الفشل الذريع دون أن يقدم الإنسان أساسا على المحاولة.. فالإقدام أفضل، فعلى الأقل يكون هناك شرف المحاولة.

وقال الرئيس اللبناني حول مستقبل العلاقات العربية مع إيران وتركيا:'هذه الدول متجاورة، ويجب أن تحتفظ بعلاقات متميزة لأن هناك مصالح كثيرة مشتركة بين أي دولة ودولة أخرى مجاورة لها، أكثر مما بين أي دولة ودولة أخرى بعيدة عنها، وإذا وجد التفاهم تتميز العلاقات إما بالخير وإما بالشر.. ولأن الجغرافيا هي التي تتحكم بالسياسة، فلابد من حسن الجوار الذي يتعلق بالدرجة الأولى بالأمن والمصالح الاقتصادية، وأخرى مشتركة مثل المياه والأحواض النفطية الحدودية والاستثمار المتبادل وكلها أمور إيجابية.. فلا شيء محرم لحسن العلاقة سوى شن الحرب.

وبخصوص الازمة السورية وموقفه تجاه هذه الأزمة أكد عون على ضرورة حلها سياسيا قائلا: هذه الأزمة تحتاج إلى حل سياسي.. وأنا كنت من أنصار هذا الحل منذ البداية بأن تنتهي القصة بالتفاوض .العمل المسلح داخل البلاد يؤدي إلى الخراب حتي لو انتصر حامل السلاح، لأنه لو انتصر فهو يحتاج للكثير من الوقت لكي يعيد البلد إلى الحياة الطبيعية.. الحوار والإصلاحات المتدرجة تنقل البلد من مرحلة إلى أخرى، ولكن لا نستطيع أن ننتقل بالبلد من مرحلة إلى أخرى دون التدرج.

وقال حول مكافحة الإرهاب: لدينا مشكلة مشتركة تبدو كأنها دائمة، وهي الإرهاب الذي يضرب في كل مكان، فالإرهاب مرض خبيث ينام ثم يعود للاستفاقة في مراحل معينة، خاصة إذا بقيت هناك دول تغذي هذا الإرهاب. لذلك علينا من الآن أن نحاربه مادام ظاهرا.. وقد تكون الحرب عليه حاليا - مهما تكن مدمرة - أسهل من المرحلة المقبلة إذا كان سيتابع حربه علينا بشكل سري.. وهذا الموضوع يحتاج متابعة ويتطلب تنسيقا بين الأجهزة الأمنية حتى يتم وضع حد لهذه الظاهرة.

وأشار الرئيس عون إلى دور حزب الله في لبنان قائلا: حزب الله في لبنان هو شريحة كبيرة من الشعب اللبناني.. وهم سكان الجنوب، وهم ليسوا مرتزقة كما جاء المرتزقة إلى سوريا من مختلف البلدان.. هم لبنانيون يدافعون عن أرزاقهم وأملاكهم بالدرجة الأولى وبالطبع يتلقون العون من الآخرين.. فلا يمكن أن نكون مع إسرائيل ضد قسم من شعبنا.. وأرضنا هي التي يتم تخريبها. وبالنسبة لي فإن البيت اللبناني ليس شيعيا، والأرض اللبنانية ليست شيعية ولا سنية ولا مسيحية هي أرض لبنانية للجميع ولبنان للكل. وكل منا لديه معتقده وهذه هي حرية الاعتقاد، ولكن كلنا متضامنون - على هذه الأرض - على أن نعيش متفاهمين معا./انتهی/

رمز الخبر 1869838

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha