اعتبر رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع في حديث لوكالة مهر للأنباء إن ما تعرضت له البحرين خلال السنوات الستة بشكل عام ولاسيما الشهر الأخير من الانتهاكات لحقوق الانسان يدار من خلال الدولة البحرينية بشكل رسمي، موضحاً إن البحرين خسرت 6 من مواطنيها قتلوا خارج أطار القانون 3 منهم لم يتعرضوا لمحاكمة عادلة حيث أصدر حكم الاعدام بحقهم عنوةً، وثلاثة أخرين قتلوا على خلفية آرائهم السياسية.
وبين يوسف ربيع إن حكومة البحرين متورطة في هذه الانتهاكات ولها سجل مليء بالفساد ضد حقوق الانسان وعلى المجتمع الدولي أن يلزم هذه الحكومة بالقوانين الدولية، مشدداً على إن هذه الانتهاكات لم ولن تكون مانعة من مطالبة البحرينين بحقوقهم السياسية وحقوقهم الدستورية المنصوص عليها وفق القانون البحريني .
وأوضح رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان إن هناك متورطين داخل البحرين وهؤلاء المتورطون يمارسون بتوجيه من جهات عليا في الدولة انتهاكاتهم وعلى الحكومة أن توقفهم لأنها تأثر على صورة البحرين، منوهاً إلى إن ماتريده الثورة في البحرين هو مجتمع يشارك فيه الجميع وعدالة انتقالية تقوم على مسائلة هؤلاء المتورطين في جرائم القتل والتعدي وسوء المعاملة وحط بكرامة البحرينيين.
وحول موقف الإعلام من الحراك البحريني أشار يوسف ربيع إن ما حدث في البحرين وحركتهم طيلة السنوات الستة تعرض لاستهداف اعلامي مضاد من قبل قنوات ووكالات أنباء عربية ومؤسسات اعلامية تم تسخيرها لتغييب صورة الواقع البحريني وابراز هذه الحركة وهذه المطالبات كأنها تحدث في مكان بعيد ونائي كالقرى أو إن هؤلاء شيعيون طائفيون أو أن يقولوا إن المطالب جاءت من الخارج، منوهاً إلى إن الإعلام الصديق كان كبير فهناك وسائل اعلام من لبنان والعراق وايران وتونس وقفت مناصرةً لمطالب البحرين والانسانية، مقدماً في ذكرى السادسة للثورة كل التحية لهذا الدور الانساني وداعياً الجميع للاستمرار بهذه التغطية الاعلامية لأن هناك إعلام مضاد يريد أن يغيب ما يحدث في البحرين من محاكم عسكرية وشوزن ورصاص انشطاري والاسلحة الحية واعتداءات ليلية، مضيفاً إن هناك أدوات أخرى تمارس نفس الدور الذي يمارسه السلاح الناري فلا فرق بين الرصاصة والاعلام الذي يحارب الشعب البحريني.
وتابع رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان: إن ما نريد أن نقوله للاعلام المضاد إنه من المعيب أن يستمر في هذه السياسية فما يطالبوا به أنفسهم للدول أخرى هو مطلب البحرين، مؤكداً إن ما يريده الثوار في البحرين هو حل سياسي يحترم جميع المواطنين.
وعن التدخل البريطاني في شؤون البحرين أوضح يوسف ربيع إن هناك مشكلة في البحرين مع بريطانيا فهي لاتزال متورطة في تقديم دعم سياسي لحكومة البحرين التي تسهل لها بالمقابل وجودها العسكري في المنطقة، موضحاً إن بريطانيا تدعي الوقوف إلى جانب حقوق الانسان فيما تقف ضد حقوق الانسان وضد العدالة في البحرين، منتقداً هذه السياسة الازدواجية التي تمارسها بريطانيا ضد أبناء البحرين، منوهاً إلى إن مصالح بريطانيا في البحرين تجارية وعسكرية ولا أهمية عندهم لحقوق الانسان.
وأضاف رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان إن بريطانيا خرجت من الاتحاد الاوروبي وبدأت تبحث عن أماكن جديدة في مستعمراتها القديمة، منوهاً إلى إن دور بريطانيا خطير وعليها أن تتوقف عن هذا الدعم اللحكومة ولا تمارس الازدواجية.
وتطرق يوسف ربيع إلى الدور الامريكي معتبراً إياه دور غير جاد في تمكين البحرينيين من الحصول على حقوقهم، موضحاً إن الحكومة الامريكية السابقة دعت أكثر من مرة للحوار السياسي في البحرين لكن ترامب حالياً يقول أنه سوف يعاقب ايران لدعمها الخفي لبعض حركات المعارضة، معتبراً هذا التغيير في السياسة الامريكية خطير جداً ويضع الديمقراطية الامريكية موضع الشك فالامريكيون يدعون الديمقراطية وحقوق الانسان وعليهم أن يحمو هذه المبادئ لا أن يهددوا الشعوب فالدور الامريكي متورط في عدم حصول البحرين على حقوقهم، خاتماً إنه لا يليق للانسان أن يطالب بالديمقراطية في بلده ويمنعها في بلد آخر. /انتهى/
أجرى الحوار: محمد قادري
تعليقك