وقالت القيادة العامة للجيش في بيان اوردته وكالة سانا “بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة وبإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي استعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها بعد تكبيد تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر كبيرة بالعديد والعتاد” لافتة إلى أن وحدات الهندسة تقوم بتفكيك المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم الإرهابي في المباني والشوارع والساحات العامة.
وأشارت القيادة العامة في بيانها إلى أن “أهمية هذا الإنجاز تأتي من المكانة التاريخية والحضارية لمدينة تدمر وتزامنه مع انتصارات الجيش السوري في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب ما يشكل ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي الذي بدأ يتقهقر وينهار تحت ضربات قواتنا المسلحة وحلفائها”.
وأكدت القيادة العامة أن هذا الانجاز يؤكد أن الجيش السوري بالتعاون مع الأصدقاء هو “القوة الوحيدة الفاعلة والقادرة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه” مشيرة إلى إن السيطرة على مدينة تدمر “تؤسس لتوسيع العمليات العسكرية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد تنظيم داعش الإرهابي على محاور واتجاهات عدة وتضيق الخناق على إرهابيي التنظيم وتقطع خطوط إمدادهم”.
وختمت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانها بالتأكيد على أن الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء هو اليوم “أكثر عزماً وإصراراً على مواصلة عملياته ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الأخرى حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع الوطن.
وكانت مصادر اعلامية قد ذكرت في وسق سابق ان الجيش السوري دخل حيا في غرب مدينة تدمر وسيطر على أجزاء منه وهناك اشتباكات وقصف على المدينة.
وكانت القوات السورية والرديفة قد سيطرت على عدد من التلال المشرفة على المدينة اضافة ال قلعة دمر الاثرية غرب المدينة.
وألحق داعش أضراراً بالغة بآثار المدينة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من أيار/مايو 2015 حتى آذار/مارس 2016.
القوات الرديفة فرضت بعد ظهر اليوم سيطرتها الكاملة على جبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور في مدينة تدمر"./انتهى/
وأفاد مصدر عسكري في دمشق تقدم الجيش في محيط المدينة حيث سيطر على "مفترق طرق استراتيجي" قال إنه يعد "مفتاحا للدخول إلى المدينة".
وبعد سيطرة تنظيم داعش على تدمر عليها مجددا قبل نحو ثلاثة أشهر، دمر التنظيم التترابيلون الأثري المؤلف من 16 عموداً، كما ألحق أضرارا كبيرة بواجهة المسرح الروماني.
ويعود تاريخ تدمر "عروس البادية" إلى أكثر من ألفي سنة وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي الإنساني. وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية./انتهى/
تعليقك