وكالة مهر للأنباء: الحملات الدعائية الأخيرة عن القصف الذي طال مصنعا للأسلحة في رريف إدلب يحوي مواد كيميائية غطّت على الزيارة التي تقوم بها رئيسة الوزراء البريطانية العجوز تيريزا ماي إلى السّعوديّة، فادواجيّة المعايير هو ما يحكم النظم السياسية لتجّار الأسلحة الغربيين الّذذين يقطنون دولا تدّعي الدّيمقراطيّة في القارة القديمة أو بلاد العم السّام.
إلّا أنّ ما يميّز زيارة ماي هذه المرّة إلى السعودية ليس استقبال "خادم الحرمين الشريفين" لها مكشوفة الرأس في بلد إسلامي، لكن الزّوبعة التي حاولت إثارتها باتهام ايران بأنّها عامل زعزعة في المنطقة، وذلك بهدف منح زيارتها الحقوق الاعلامية التي انتزعتها منها البروباغندا الإعلاميّة الغربية والأميركيّة حول القصف الّذي طال مصنع أسلحة للجماعات الارهابية في ريف إدلب الجنوبي يحوي مواد كيميائيّة.
فالغرب عامة وبريطانيا خاصّة أو على الأقل سياستها العامة لا تولي أهميّة إلى مطلقا إلى أطفال اليمن الذين يُقتلون يوميا بأسلحة محرّمة دوليّة تستخدمها السعودية مستوردة من المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، فهي طالما تستطيع استدراج مليارات الدولارات من الجيب السعودي الى الخزينة البريطانية عبر صفقات الأسلحة، فلن تنتبه مطلقا الى الدماء اليمنية التي تسال، وستطلق مفرقعات وجفة لاسترضاء البترودولار السعودي.
العجور ماي لم تعر اهتماما للمنظمات الحقوقية التي التي طالبتها بوقف صادرات الأسلحة للسعوديّة قبيل سفرها الى الرياض حسب ما نشرت صحية التايمز البريطانية كما لم تقعل من قبل عبر مطالبات منظمات مماثلة بعدم السفر الى البحرين لارتكاب النظام الخليفي جرائم وانتهاكات ضد النسانيّة إلّا ان جلّ ما فعلته هو التصويب على ايران كسيفونيّة ترقّد بها آل سعود وآل خليفة وتسخرج من سمّهم دواءا نفطيًّا لخزانتها، وآخر قاتل يستهدف أطفال اليمن وشباب البحرين الأعزل.
ربّما عن قصد أو غير قصد جاءت زيارة ماي الى السّعوديّة في مشهد متكامل للظلم والاعتداء على الانسانيّة، فهم الّذين يدعمون سرًّاوعلانيّة مجاميع ارهابيّة في سوريا وينشرون السلاح في هذا البلد الّذي يحتاج إلى مساعدات تطعم أطفالهم وتعيدهم إلى المدارس طلابا بعدما استبدلوا طاولات الدرس إلى فرش وأغطية نزوح سببتها أفكار متطرفة منبعها السعودية كما تقول المنظمات الحقوقية الغربية نفسها.
كيمائي شيخون التي راح ضحيتها أطفال بسبب مواد سامة بحوزة إرهابيين لم تثبت القرائن حسب تقرير منظمة الأسلحة الكيمائية أن ان انفجارها كان بسبب غارة جويّة هو أمر يفطر القلب على براعم كان من المفترض أن تستنشق عبير الحرية عوض كيميائي أوصله الدولار السّعودي إلى جيوب أكثر الوحوش إرهابا على وجه الكرة الأرضيّة، كما وسيبقى الطفل اليمني الصامد يعادي من منحه لهبًا عبر أسلحة غربية غبية استخدمتها أياد متغطرسة.
دعاة الديمقراطيّة في العالم لن يميزوا مطلقا وقد لا يعنيهم الأمر حيال مشهد أشلاء الأطفال أو أطفال خلف طاولات الدراسة طالما تقتضي مصلحتهم ملئ خزائنهم من الذهب الخليجي وما يقتضيه ذلك من إرهاب مباشر في اليمن والبحرين، أو مستعار في سوريا والعراق... برسم العجوز البريطانية تيريزا ماي./انتهی/
تعليقك