١٣‏/٠٤‏/٢٠١٧، ٣:٢٨ م

نجاح واكيم: الاتفاق النووي الايراني لم يكن منة من احد وترامب غير قادر على الغائه

نجاح واكيم: الاتفاق النووي الايراني لم يكن منة من احد وترامب غير قادر على الغائه

رأى النائب والوزير السابق ورئيس حركة الشعب في لبنان نجاح واكيم إن امريكا أدركت إن أمر اسقاط الحكومة السورية واسقاط سوريا بات مستحيلاً وهي تعمل على تأخير الانتصار السوري فقط من اجل امكانية انشاء الحلف بين اسرائيل والسعودية وبعض دول الخليج وتركيا.

صرح النائب والوزير السابق ورئيس حركة الشعب في لبنان نجاح واكيم في حديث لوكالة مهر للأنباء إن ايران لديها قيادة حكيمة وشجاعة جدا فالاتفاق النووي لم يكن منة لا من امريكا ولا من الدول الكبرى فهذا الاتفاق فرضته الجمهورية الاسلامية في قوتها وصلابتها وفي الاساس ايران لم تكن تسعى لامتلاك قنبلة نووية وبالتالي الاتفاق لم يعطل شيء ولم يكن عائق في وجه ايران فمن يمتلك القنبلة النووية لا يملكها للاستعمال بقدر ما يمتلكها للردع وايران ليست بحاجة لها فهي تملك قوة ردع مذهلة على الصعيد العسكري.

وأضاف واكيم إن كانت الولايات المتحدة تظن انها قادرة على تحقيق الانتصار على الجمهورية الايرانية في اي مجال عسكري لما تأخرت لحظة واحدة في ضرب ايران التي تتنامى قوتها كل يوم لذلك يلجأ الاعداء الى التهويل الاعلامي ضدها والحصار الاقتصادي، معتبراً إن الاتفاق الذي شهده العالم لم يكن منة من احد بقدر ما كان حق انتزعته ايران ، منوهاً إن ترامب وعلى الرغم من حديثه خلال حملته حول خطأ التوقيع على هذا الاتفاق فهو بالتأكيد لن يتمكن من الغائه بعد ان اصبح رئيسا فتبعيات الغائه على الولايات المتحدة وحلفائها كبيرة جدا بينما لن يؤثر بشكل كبير على ايران وكل ما صرح به ترامب انذاك كان لارضاء اللوبي الصهيوني والصهاينة خلال حملة الانتخابات.

وفي معرض سؤاله عن الدور العربي اليوم في حفظ القضايا العربية وعلى راسها فلسطينأوضح واكيم ان القضايا عامة والقضية الفلسطينية خاصة ما زالت حية عن بعض الشعوب العربية ولكن ليس عند الحكام والانظمة العربية والسبب ان الحكام العرب الان موجودون في الحكم بارادة الاستعمار وبالعودة الى تاريخ هذه العائلات نجد انها وجدت على يد الاستعمار من اجل ان توفر الظروف الملائمة لنشوء الكيان الصهيوني واستمراره وعلى راسهم آل سعود.

وأشار السياسي اللبناني نجاح واكيم إلى ما تشهده القضية الفلسطينية اليوم من تداول مررت به قبل في الخمسينيات، موضحاً إن سيتم قريباً الاعلان عن حلف قائم تحت الطاولة وهو بين الكيان الصهيوني الاردن السعودية ودول الخليج وتركيا ايضا، مبيناً إن قصد امريكا من وراء هذا الحلف هو دمج اسرائيل في المنطقة وجعلها ركيزة والسبب الثاني تطويق ايران ومحاصرتها ومحاولة خنقها فبدل الخطر الشيوعي المزعوم في الخمسينات اخترع الاعداء اليوم الخطر الشيعي المزعوم لتبرير التحالف مع اسرائيل.

وأضاف واكيم إن زوال القضية الفلسطينية يسهل قيام هذا الحلف وغيره من التحالفات الموجهة ضد ايران، قائلاً: كلما جعلنا قضية فلسطين قضية حية كلما شكل ذلك عقبة كبيرة امام الاعداء والمؤتمر الاخير الذي حصل في طهران كان مؤتمر مميزا وهو موقف ليس بجديد على الجمهورية منذ قيام الثورة، معتبراً إن هذا المؤتمر جاء من اجل تكريس واحياء هذه القضية من جديد.

وأوضح السياسي اللبناني واكيم انه الجميع يعرف ان الانظمة العربية تنفق الاف الدولارات لتدمير الامة العربية فما انفقته السعودية وغيرها من اجل تدمير سوريا مبالغ هائلة وبالمقابل لم يقدموا لفلسطين شيء اما ايران وحتى خلال الحرب الظالمة التي فرضت عليها من قبل الانظمة العربية وبقرار امريكي لم تتاخر لحظة عن دعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية بكل اشكال الدعم.

وتطرق واكيم الى الملف السوري والضربة الامريكية المباشرة الاخيرة قائلا ان امريكا ومن معها من غرب وعرب كانوا متأكدين ان سوريا ستسقط في العام 2012 وتتمكن الولايات المتحدة من احكام قبضتها على المنطقة ومن ثم الانتقال الى ميدان اخر بعد الشرق الاوسط ولكن رهانهم هذا خاب وفشلت كل محاولات اسقاط سوريا التي بالاساس شنت حرب عليها لسببين الاول رفض الرئيس الاسد التنازل عن فلسطين وفك التحالف الاستراتيجي مع ايران ورفع الغطاء السوري عن حركات المقاومة واولها حزب الله والسبب الثاني يتعلق في سوريا وموقعها في الجغرافيا السياسية في المنطقة فتفتيت سوريا يؤدي الى اعادة رسم جغرافيا المنطقة واليوم ادركت امريكا ان امر اسقاط النظام واسقاط سوريا بات مستحيلا وهي تعمل على تأخير الانتصار السوري الات فقط من اجل امكانية انشاء الحلف بين اسرائيل والسعودية وبعض دول الخليج وتركيا لان انتصار سوريا سيعيد ترتيب الاوراق في منطقة الشرق الاوسط وامريكا لا تريد ذلك ولهذا اقدمت على ضربة مباشرة في هذا السياق من اجل محاولة استنزاف سوريا اكثر وابعادها عن الوقوف من جديد في وجه الحلف الذي تسعى اليه وهذا يفسر ما حصل في القمة السخيفة التي تسمى القمة العربية والاخطر من ذلك ان القمة المقبلة ستكون في وكر الخيانة الاساسي المسمى السعودية. /انتهى/

أجرى المقابلة: حسين شعيتو

رمز الخبر 1871686

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha