وذكر المصدر، إن الحكومة العراقية تلقت رسالة من الولايات المتحدة عبر سفارتها في بغداد بشأن عمليات القوات العراقية لتحرير قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، مشيرة إلى أن واشنطن طلبت في رسالتها إيقاف عمليات تحرير القضاء بـ"ذريعة" إمكانية تعرض القوات العراقية إلى قصف تركي في حال دخولها إليه.
وبحسب المصدر فأن المصدر لم يذكر تفاصيل أكثر عن "رسالة الأمريكان إلى الحكومة العراقية فيما يتعلق بتلعفر".
وأضاف "الأمريكان الذين قاموا بتوقيع إتفاقية شاملة مع العراق وكان أهم بنودها الجانب الأمني الذي يقضي بأن تقوم واشنطن بالوقوف إلى جانب بغداد والدفاع عن العراق في حال تعرضه لأي تهديد خارجي، وبدل أن تقوم واشنطن بالرد القوي على تركيا، قامت بالطلب من الحكومة العراقية بوقف عمليات تحرير أراضيها من قبضة عصابات داعش الإرهابية".
وتابع أن "الكثير من القيادات الميدانية العراقية كانوا قد صرحوا سابقا ولمرات عديدة بأن سبب البطء في سير عمليات تحرير الموصل وتعثرها هو النفوذ الأمريكي والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة للحيلولة دون إتمام هذه العمليات التي كان من المقرر أن تنتهي بأقل من ثلاثة أشهر".
ولفت المصدر إلى أن المطالب الأمريكية تعد خرقا قانونيا سافرا للاتفاقية الأمنية التي تم التوقيع عليها بين واشنطن وبغداد، مشددا أن هذه الاتفاقية تنص على أن سماء العراق يجب أن تكون تحت حماية الولايات المتحدة.
وأشار المتحدث إلى أن الأمور لو استمرت على هذا النحو وواصلت الولايات المتحدة العمل بهذه الطريقة فأن هذه الاتفاقية ستعتبر ساقطة ولامعني لها، مؤكدا في السياق نفسه أنه إذا كانت واشنطن لا تستطيع الوقوف الى جانب العراق والدفاع عنه أمام التهديدات التركية، فعلينا البحث عن خيارات أخرى بديلة، ومن ضمنها عقد اتفاقية مع روسيا./انتهى/
المصدر: روسيا اليوم
تعليقك