وأفادت وكالة مهر للأنباء أن النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري أشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الى الايادي الخفية المتورطة في ازمة كردستان العراق مبينا ان الازمة جرت بتخطيط من قبل عناصر اجنبية خاصة اسرائيل، وقال ان هذا الاستفتاء احبط بعد استعادة المناطق التي احتلتها داعش.
كما اشار جهانغيري الى ضرورة التمسك بفكرة وجود منطقة قوية، لنتمكن من احباط مؤامرات اميركا واسرائيل في منطقتنا لافتا الى انه" اذا كانت دول المنطقة قوية، فان القوى الاخرى ستفشل في الحاق الضرر بنا وخلق الأزمات، وهذه هي استراتيجيتنا ، ومن الممكن ان تتضرر مصالحنا على الأمد القصير، لكننا سننال اهدافنا على المدى البعيد".
وأعتبر دور تركيا خاصة بعد توليها رئاسة منظمة التعاون الاسلامي، بالمهم جدا في معالجة قضايا المنطقة وقال: نعتقد بامكانية حل أزمة العراق في ظل التعاون بين الدول الثلاث ايران وتركيا والعراق وفيما يتعلق بسوريا ، فان مفاوضات استانا تؤكد التعاون المشترك بين طهران وأنقره.
واضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية ان تركيا وايران بامكانهما حل القضايا والأزمات الاقليمية بدون تواجد القوى الاجنبية، وصرح بان منطقتنا تعاني من الأزمات المختلفة وفي بعض الاحيان نشاهد تدخل دول من خارج المنطقة وتصعيد التوتر ونعتقد ان جزءا من هذا التوتر سببه الاجراءات والمؤامرات الاسرائيلية .
واشار الى الأزمة التي اثيرت بعد استفتاء انفصال أقليم كردستان العراق، والتي جرت بتخطيط من قبل عناصر اجنبية خاصة اسرائيل، وقال ان هذا الاستفتاء احبط بعد استعادة المناطق التي احتلتها داعش.
وأكد ان فكرة المساس بوحدة الاراضي العراقية، فكرة لاتستحق الذكر، وان دول المنطقة مثل تركيا وايران أعلنوا وباستمرار دعمهم وحمايتهم لسيادة العراق الوطنية ووحدة اراضيها، والحكومة العراقية كانت ناجحة بهذا الشان.
وصرح جهانغيري في جانب اخر من مؤتمره الصحفي، ان أهم القضايا التي طرحت اليوم، التأكيد على استخدام العملات الوطنية في التجارة بين البلدين، والتي تم الاتفاق بشانها سابقا. منوها الى ان اللجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران وتركيا ستلتئم خلال الشهر القادم.
بدوره قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده تولي أهمية للتعاون مع إيران فيما يتعلق بمكافحة منظمة 'بي كا كا' الإرهابية بفعالية أكثر.
و خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم مع النائب الأول للرئيس الايراني إسحاق جهانغيري، أعرب يلدريم عن ترحيب الحكومة التركية بالتعاون الوثيق مع نظيرتها الإيرانية فيما يخص مكافحة 'بي كا كا' الإرهابية على نطاق واسع.
وحول التطورات في شمال العراق، أشار يلدريم إلى أن ما يجري هناك لا يلبي تطلعات العديد من المجموعات العرقية التي تعيش في الإقليم.
وشدّد على أن هذه الأحداث نجمت عن أطماع شخصية لدى القياديين في الإقليم والذين يبدو وجودهم واستمرارهم في المناصب أمرًا صعبًا.
وقال رئيس الوزراء التركي إن هناك فائدة من اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار أكبر بسكان الإقليم خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح يلدريم أن مواقف تركيا وإيران متشابهة بشأن مستقبل المنطقة، مؤكّدًا عزم الجانبين على مواصلة التعاون الشامل في هذا الإطار.
و قال يلدريم إن التعاون التركي الإيراني لا يقتصر على العراق فقط، لافتًا إلى حدوث تطورات هامة فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية وتأسيس سلام دائم يقوم على وحدة البلاد ويحمي جميع المجموعات العرقية.
وأكّد أن تركيا وإيران ستعملان معًا لإحباط الجهود الرامية لإقامة دولة مصطنعة على حدودهما أو في الدول المجاورة لهما، والتي من شأنها أن تلحق الضرر بالاستقرار وتستهدف مصالح البلدين في المنطقة.
وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى العلاقات الاقتصادية بين طهران وأنقرة، مبينًا أن حجم التبادل التجاري السنوي بينهما بلغ 12 مليار دولار وهو حجم بعيد للغاية عن المُستهدف والبالغ 30 مليار دولار.
وأوضح أن تركيا وإيران بدأتا بتفعيل القرارات المشتركة المتعلقة بتطوير العلاقات الاقتصادية، وأهمها التجارة بالعملات الوطنية لكلا البلدين.
وأكّد أن البنك المركزي التركي اتفق مع نظيره الإيراني في هذا الإطار، وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة البدء بإبلاغ البنوك الأخرى من أجل تطبيق الاتفاق.
واعتبر أن هذا الأمر سيساهم في تسهيل وتنويع التجارة بين البلدين وبالتالي زيادة حجم التبادل التجاري.
تعليقك