أشار الموقع إلى سابقة اختباء عشماوي وخليته بالمنطقة نفسها، مضيفا أن لديه معرفة بمداخل ومخارج وطرق المنطقة الجبلية، وقدرة على استخدام الأسلحة والعبوات الناسفة، وهو ما ساعده على الهرب رغم إصابته في حادث كمين الفرافرة.
وقال الموقع المصري إن حادث "منطقة الكيلو 135" على طريق الواحات البحرية، جنوب غربي محافظة الجيزة، أعاد إلى الأذهان حادث كمين الفرافرة الذي وقع على بعد 35 كم فقط من موقع الحادث الأخير، ونفذه عدد من عناصر تنظيم "داعش"، على رأسهم الضابط السابق هشام عشماوي، الذي أصيب في العملية التي استهدفت كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 25 عنصرا من قوات الأمن.
وأكد "اليوم السابع" أن هشام على عشماوي، (36 عاما)، يعد من أخطر العناصر المسلحة، مشيرة إلى أنه انضم إلى القوات المصرية في أواخر التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة "الصاعقة" كفرد تأمين عقب تخرجه، وتم فصله بعدما أثار الشبهات حوله، حين وبّخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة.
وبعد فصله من الجيش، كون خلية تضم مجموعة من التكفيريين، بينهم 4 ضباط شرطة مفصولين من الخدمة لعلاقتهم بالإخوان والجماعات التكفيرية، ورصدت الأجهزة الأمنية سفره لتركيا في 27 إبريل 2013 عبر ميناء القاهرة الجوي، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، وتلقيه تدريبات حول "تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية"، كما شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، إذ تولى عملية رصد تحركات الوزير مع عماد الدين أحمد، الذي أعد العبوات المتفجرة بالاشتراك مع وليد بدر منفذ العملية، بحسب ما أفاد موقع "اليوم السابع".
وبين الموقع أن عشماوي شارك أيضا في مذبحة كمين الفرافرة في 19 يوليو 2014، وكان قائدا للخلية المنفذة للعملية التي قتل فيها 22 مجندا، كما شارك في مذبحة العريش الثالثة في فبراير 2015، التي استهدفت الكتيبة 101 وقتل بها 29 من القوات المسلحة، بالإضافة إلى الاشتراك في التدريب والتخطيط لعملية اقتحام الكتيبة العسكرية.
وأشار الموقع إلى أن قدرة المجموعة المسلحة المتمركزة في "منطقة الكيلو 135" بطريق الواحات، على مواجهة الأجهزة الأمنية على مدار 24 ساعة متواصلة تشير إلى امتلاك العناصر المسلحة للعديد من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، مضيفا أن العديد منهم عادوا إلى مصر وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وعن أسباب اختيار المسلحين للصحراء الغربية واعتمادهم عليها في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، يرجع الموقع ذلك إلى كون المناطق الصحراوية تقع على مساحات شاسعة من الصعب تأمينها، كما أن خلوها من المواطنين يسهل تحركهم ويجعل من الصعب الوصول لهم، ويسمح لهم بالاختباء وتلقي تدريبات عسكرية، واستخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة، إضافة إلى قرب هذه المنطقة من الحدود الليبية التي تمر الأسلحة عبرها، إضافة إلى القدرة على التوجه إلى ليبيا للاختباء بها وتدريب عناصرهم عليها، وتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بالاستعانة بسيارات الدفع الرباعي./انتهى/
تعليقك