وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني أكد في اجتماع الحكومة الايرانية اليوم على ضرورة الوحدة والتضامن في المنطقة، منوهاً إلى أن المؤامرة وعداء امريكا والكيان الصهيوني ليس بأمر غريب، موضحاً أن هذا العدوان ليس جديداً فلقد شهدته المنطقة منذ سنوات عديدة.
وأوضح روحاني أن سلطة البترول والمال تريد أن تقوض امن المنطقة عبر تسليح المجموعات المختلفة حتى تشعل نيران الحرب.
وأعرب روحاني عن قلقه حول تصرفات بعض الدول في المنطقة، متسائلاً عن جدوى العداء الذي تكنه السعودية لشعوب المنطقة وفائدته وكيف يمكن لقادة الرأي في السعودية القبول بهذا العداء.
وأوضح الرئيس الايراني أن طهران لم ولن تتحمل سوى النوايا الحسنة للشعوب المنطقة، مشيراً إلى علاقة الصداقة والأخوة التي تجمع ايران والشعب السعودية.
وتابع روحاني قائلاً: لو فرضنا أن السعودية تعادي الشعب الايراني، فلماذا تعادي الشعب اليمني وباقي شعوب المنطقة وتمطرها بالقنابل، وماذا يتوجب على اليمنيين في هذه الحالة كردة فعل على التصرفات السعودي، إلا ان يستخدموا أسلحتهم؟ عليكم في البداية أن توقفوا القصف والدمار وتسمحوا ايصال المساعدات الانسانية إلى اليمن، هل ما تفعلونه ينسجم مع العقل و الاسلام؟
ووجه روحاني خطابه إلى قادة السعودية قائلاً: لماذا تعادون الشعبين السوري والعراقي ولماذا تدعمون "داعش" ليقتلوا ابناء الامة الاسلامية؟ لماذا تتدخلون في حكومة لبنان؟ لم يسجل في التاريخ أن دولة أجنبية تتدخل في أمور دولة أخرى لتغيير مسؤول فيها وإجباره على الاستقالة، إلى اين تمضون وفق هذا المنهج الخاطئ؟
وتابع روحاني مخاطباً السعودية: إذا كنتم تعانون من مشاكل داخلية فاذهبوا لحلها، لماذا تحاولون نقل المشاكل إلى الآخرين واستغلالها من خلال نشر العداء بين شعوب المنطقة؟ . أنتم تعلمون جيداً مكانة وقدوة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن هم أكبر منكم لم يستطع أن يفعل شيئاً ضد الشعب الايراني، فامريكا وأذنابها في المنطقة لم تستطع أن تفعل شيئاً.
وأكد روحاني على أن ايران تدخلت في العراق وسوريا لممكافحة الإرهاب بناءاً على طلب من الحكومات الرسمية، نافياً الاتهامات الموجهة إلى ايران بالتدخل في المنطقة.
وأشار روحاني إلى أن القوى الغربية تسعى إلى الاخلال في الاتفاق النووي إلا أنها لم تتمكن من ذلك، لذا تسعى لإيجاد خلافات بين شعوب المنطقة.
وأوضح روحاني أن ايران أن السنة والشيعة وجميع الأقوام أخوة ويمكن لهم العيش جنباً إلى جنب متمنياً من قادة السعودية الجدد التوقف عن عداء شعوب المنطقة واختيار طريق الصداقة.
وأثنى روحاني على المشاركة المليونية في مسيرة الأربعين، مشيراً إلى أهمية هذه المراسم المميزة عالمياً، ومؤكداً أهميتها معنوياً وسياسياً في المنطقة. /انتهى/.
تعليقك