وافادت وكالة مهر للأنباء ان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام "علي اكبر ولايتي" استنكر المواقف الاخيرة للرئيس الفرنسي المناوئة لايران، وقال: ليس من مصلحة ماكرون وفرنسا التدخل في الموضوع الصاروخي والشؤون الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي نشعر بحساسية بالغة تجاهها، وهذه التدخلات لن تؤدي سوى الى تقليل مصداقية الحكومة الفرنسية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف: بصفتي مواطنا ايرانيا مطلع على قضايا السياسة الخارجية وتاريخ فرنسا ، انصح رئيس هذا البلد بالسعي الى اتباع نهج الجنرال ديغول خلال فترة رئاسته في السياسة الخارجية اي حالة شبه مستقلة.
واضاف: نحن لا نستأذن من الآخرين في قضايانا وبرامجنا الدفاعية في ان نمتلك الصواريخ او ان يحددوا لنا مدى الصواريخ.
واردف ولايتي قائلا: ان هذا الموضوع لايمت بصلة الى ماكرون؟ فما هو موقعه كي يتدخل؟ اذا اراد ان تكون العلاقات بين ايران وفرنسا متنامية فعليه ان لا يتدخل في مثل هذه القضايا لانها تتعارض مع مصالح فرنسا الوطنية.
ورفض عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام كذلك دعوة بعض الجهات للتفاوض مع اوروبا حول البرنامج الصاروخي، وقال: ان اي بلد مستقل لن يساوم على مصالحه الوطنية.
واعتبر ان ايران لا تقتصر علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي فقط وانما مع جميع الدول الاوروبية كلا على حدة.
واضاف: طبعا فان علاقاتنا لا تقتصر على الغرب فقط وانما لدينا علاقات مع بقية الدول مثل روسيا والصين والهند وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا ودول امركيا اللاتينية والتي تمتلك امكانايات مختلفة.
زتابع ولايتي قائلا: هناك دول تعتمد على النفط ليس لديها خيار سوى بيع النفط الى امريكا وشراء السلاح منها بشروط تحددها واشنطن خلف الكواليس وتنفق عوائد النفط حسب تشخيص البيت الابيض.
واضاف: ان نوع الاسلحة التي يتم تصديرها الى هذه الدول وقيمتها تحددها امريكا ايضا ، ولايمكنها ان تتحكم بهذه الاسلحة لانها تعتمد بشكل كامل على امريكا، وعندما تريد واشنطن الاطاحة بهذه الانظمة فبامكانها فعل ذلك بسهولة مثلما حصل مع نظام بهلوي.
ومضى ولايتي قائلا: لكن حاليا توجد في ايران حكومة مستقلة وبالرغم من انها تعاني من ضغوط امريكا ، لكنها تمتلك امكانيات قل نظيرها في دول العالم الثالث.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اطار استقلالها تتخذ القرار بشأن علاقاتها مع مختلف الدول مثل روسيا والصين واليابان والهند وجنوب افريقيا والمانيا وفرنسا وبقية الدول، ولا يوجد أي معيار آخر غير مصالحنا الوطنية في هذا الصدد./انتهى/
انتقد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، مواقف الرئيس الفرنسي الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية، داعيا ماكرون الى اتباع نهج الجنرال ديغول في السياسة الخارجية.
رمز الخبر 1878171
تعليقك