س: طالب الرئيس الفرنسي امانويل ماکرون خلال لقائه بنيجيروان بارزانی بحل الحشد الشعبی ... ما هو تعليقكم على ذلك؟
نعد تصریح الرئيس ماکرون تدخلاً في شؤون العراق الداخلية لان الحشد الشعبی قوة عراقية وطنية وهذه القوة تستمد شرعيتها من مجلس النواب کما ان هذه القوه تحملت مسؤولية كبيرة في دحر داعش وهزيمته وبالتالي لیس من حق اي دولة ان تطالبنا بحل هذه القوة او العمل بسیاسة معينة.
نعتقد ان هناك معلومات خاطئه وصلت الى ماكرون لأننا نعمل من اجل ان تکون الحشد الشعبي قوة داعمة للجيش العراقي ولیس بدیلا عن الشرطة والجیش.
طالب ماکرون بحل الحشد الشعبي بينما هناك قوات متواجدة في العراق غیر الحشد الشعبي، لماذا لم یطالب ماکرون بحل هذه القوات وبالتالي نحن نعتقد ان هذا الموقف السياسي لاینسجم مع الرغبة في علاقات في علاقات طيبة وجيدة مع فرنسا. وليعلم الجانب الفرنسي ان هذا العمل غیر مقبول وان قوات الحشد الشعبي ضامنة لامن واستقرار العراق وهي قوة ضرورية لحماية البلد وهي قوة مكملة ومتممة في العراق من الجیش والشرطة.
س: هل تعتبر هذه التصریحات ضد السیادة العراقیة و مداخلة فی شؤون العراق؟
لا شک ان هذه التصریحات تمس السيادة العراقية. نحن بلد مستقل وبالتالی لایمکن عبر الاعلام وعبر التصریحات الصحفية التدخل بشؤوننا بهذه الطريقة بان یحل هذه القوة او لایحل تلك القوة او ان نقبل وصف قوة معينة داخل العراق باوصاف نحن لانقبلها ثم ان الحشد الشعبی اصبح یمثل بالنسبة للعراقیین امان وضمان لعدم عودة الارهاب و لمكافحة الارهاب وکان ينبغي لسید ماکرون ان يبارك هذه القوة وانتصاراتها لان باریس ومدن فرنسية كانت ضحية لضربات داعش وعملياتها الارهابية وکان المفروض من سید ماکرون ان یشکر هذه القوة التي وقفت في وجه داعش .
س: ما هی أسباب قلق امانويل ماکرون وحلفائها الغربیة من الحشد الشعبی؟
نحن لانعلم ما هو السبب وراء الخوف والقلق من الحشد الشعبي لدی ماکرون او غیره من القیادات ربما هناك معلومات خاطئة وصلته وربما البعض یتصور ان الحشد قوة بديلة عن المؤسسات الأمنية والعسكرية. نحن نؤكد على ان هذه القوة ليست بديلة عن االمؤسسات العسکریه. وبعض الاخر یرتبط هذه القوة بدول اخری خارج العراق اذ نؤكد لهم ان هذه القوة غیر مرتبطة بدول اخری وكذلك الاطار الذی بموجبه ستکون هذه القوة هي قوة داعمة ومساندة للقوات العراقية ولکن هذا القلق لا مبرر له ولا موجب له وانما هي مجرد هواجس و كذلك نعتقد ان تقاریر ومعلومات خاطئة ومشبوهة تصل الی جهات اوروبیه.
ان الحشد الشعبی یضم کل المکونات من السنة والشيعة والعرب والمسیحین والشبك والتركمانو هی لیس قوة طائفية او تابعة لحزب او جماعة معينة.
س: کیف سيكون مستقبل الحشد الشعبي سياسياً وعسكرياً في العراق؟
الحشد الشعبي مستقبله واضح وانها قوة ثالثة في البلد و نحن لسنا البلد الوحید الذی لها قوة ثالثه هناك في السعودیة، ترکیا، ایران والولایات المتحدة تتواجد قوة ثالثة، القوة الاولی الجیش والقوة الثانية هي الشرطة الی جانب الجیش وهناك حرس الثورة في ايران والحرس الوطني في المملكة السعودية وهناك الحرس الوطني في الولايات المتحدة وهناك جندرما والدرك في لبنان وتركيا وقوة الحشد الشعبي ستکون قوة ثالثة في العراق ومستقبلها ان تنظم وترتب ویتم اعدادها و تاهیلها لکی تکون لها مساحة في الدفاع عن البلد وعن النظام السیاسی وكذلك هذه القوة سیتم تاهیلها لتکون قوة مهمة واساسية في فرض القانون الی جانب الشرطة ووفي حماية سيادة البلد واستقلاله الی جانب الجیش.
ان قوة الحشد الشعبي تاسست لکي تبقی وتستمر في اطار القانون وفي ظل الدستور وترتبط بها قائد الامن القوات المسلحة. طبعا هناك وضع استثنائي لقوات الحشد الشعبي بمناسبة تصدي للارهاب وبعد الانتهاء من مقاومة الارهاب یتم تنظیم الحشد الشعبي بشکل اکثر تنظیما واقرب الی تشکیلة الجیش.
س: ما هو تعليقكم على قرار دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني؟
ان هذا القرار قرار خطیر وغیر معهود من شانه أن يؤدي الى توحید المعارضة والمسلمین وکل احرار العالم في مواجهة اسرائیل لان هذا القرار لاول مرة ینبه الجمیع علی الخطر الحقیقی.
خلال الفترة الماضية ادت الصراعات والخلافات بین الدول الطاغیه الى تعزيز اسرائیل حتى تقوم بفرض امر الواقع والیوم اصبحت واضحة للجمیع ان امامهم خياران: اما ان یتحدوا ویتعاونوا ويتركوا الخلافات من اجل القدس وفلسطین او ان القادم اخطر بحیث اذا لم یعملوا شیئا فان الجمیع سیسقط امام شعوبهم اولا و امام هذا الامر الواقع الذی فرضته تسمیة القدس عاصمة لاسرائیل.
نحن نعتقد ان هذا القرار ادی وسيؤدي الی مضاعفات والی تداعیات وهذا المشاعر المسلمین المتقدة الغاضبة هذه ستتحول فی شوارع دول العربیة و الاسلامیة الی غضب والی تيار جارف سوف لن یسمح الدول العربية والاسلامية ان تتخذ موقفا متخاذلا امام العدو الصهيوني.
هذا القرار قرار لاول مرة ربما یجعل الجمیع امام امر واقع وهو واقع مر: اما ان یلتفتوا لهذا الواقع ویعالجوه ویتصدوا له او ان الجمیع معرضون الی ان یکون مشروع تقسیم الی ان یکون مشروع سقوط والی ان یلتهوا بخلافاتهم الداخلیة.
طبعا لم یکن ترامب ليستطيع اعلان مثل ها القرار لو كان الوضع العربی الاسلامی فیه درجة من التعاون وهذه الخلافات الداخلیة و الاوضاع العربیة والاسلامیة واحداث المنطقة من الیمن الی البحرین والی سوریا ومصر ولیبیا ساهمت بشکل کبیر في اضعاف الدول العربية والاسلامية وعلی المسلمین و العرب ان یستنفروا في سبیل هذه المواجهة و الا فان الخطر القادم اکبر و افظع./انتهى/
اجرت الحوار: سمية خمار باقي
تعليقك