وكالة مهر للأنباء _ علي جميل: ليست المرة الآولى التي يتهم فيها تحالف العدوام والإجرام السعودي الأمريكي على اليمن ايران بانها وراء الصواريخ اليمنية التي تستهدف القواعد العسكرية السعودية، لكن يبدو أن ضربة الرياض هذه المرة كانت بالغة الخطورة ما ألمت بالسيد الأمريكي ليدخل بكل ثقله ميدان التلفيق التزييف ليتوسل بسيناريو هزيل يذكرنا بملف العراق والأسلحة الكيمياوية على عهد المقبور "صدام" .
يوم الخميس الماضي عقدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" مؤتمرأً صحفياً عرضت فيه صورا زعمت إنها حطام الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله على مطار الملك خالد بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرة الى أن الصاروخ ايراني المنشأ، ما يعيد بالذاكرة لما فعله وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول أمام أعضاء مجلس الأمن وهو يهز بأنبوب اختبار زجاجي قائلا إنه يحتوي على مادة من ترسانة العراق الكيمياوية، التي تبين لاحقا كانت وهمية.
الناطق باسم تحالف العدوان على اليمني العقيد أحمد عسيري كان قد أعلن في 22 أبريل 2015 انتهاء عملية "عاصفة الحزم" مدعياً انها حققت أهدافها بإزالة أي تهديدات لأمن المملكة، وقال: طيران التحالف شن 2300 طلعة جوية على أهداف تابعة للحوثيين وقوات الجيش الموالية لها والتابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح تم خلالها تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية وعربات الانطلاق بالكامل للجيش اليمني واللجان الشعبية بقيادة انصار الله، إضافة الى القضاء على أكثر من 80 % من مخازن الذخيرة!
سرعان ما أستهدفت القوة الصاروخية اليمنية القواعد العسكرية السعودية بأكثر من (100) صاروخ بمديات مختلفة حتى يوم 25 حزيران 2015 في جازان ونجران وفي العمق وفي مقدمتها قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط قتل خلالها عشرات الخبراء والطيارين السعودين والأمريكان والاسرائيلين بقيت تفاصيلها طي الكتمان كما هو معهود طيلة الألف يوم من العدوان القائم على الشعب اليمني المظلوم، لتؤكد بذلك صنعاء كذب إدعاءات الرياض وراعيتها واشنطن .
مجلة "نيوزويك" الأمريكية أكدت قبل ايام وإستناداً لتقارير سرية رفعها مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية، تنامي القدرات الصاروخية لدى الحوثيين وحلفائهم في اليمن، مشيرةً إلى أن الهجوم الصاروخي الأخير على مطار الرياض، وصل الهدف بدقة، خلافاً لمزاعم السعودية التي صرحت بأنها تمكنت من «اعتراض الصاروخ»، كاشفة أن ما مجموعه 87 صاروخاً طويل المدى، تم إطلاقه على الأراضي السعودية من قبل الحوثيين منذ بداية العدوان عام 2015- حسب دراسة حديثة أجراها "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، الى جانب مئات الصواريخ التكتيكية اليمنية، وقصيرة المدى، التي طاولت المناطق السعودية المحاذية للحدود مع اليمن حتى الآن.
لتبقى السعودية ومن يرعاها في إرهابها عدوانها الهيستيري لايستوعبون القدرة الصاروخية لأبناء اليمن حيث القادم أعظم، وكما قال الناطق باسم حركة انصار الله:"الحرب على اليمن أمريكية بالأساس، وواشنطن في خيبة من أمرها جراء فشل عملائها وحلفائها لذا تتذرع بأوهام مزيفة.. وأن دماء اليمنيين ليست مستباحة، وعلى العدو أن يدفع الثمن" . /انتهى/
تعليقك