وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية شدد في حوار مع وكالة "يونيوز" في طهران على أن الكيان الصهيوني يحاول حثيثا للعمل على اضعاف الدول الاسلامية والمقاومة في المنطقة مبينا ان هذا الكيان لن يتردد في شن حرب على المقاومة ودول المنطقة في حال ضمن خطة ناجحة تحقق اهدافه، لان لديه كراهية عميقة للمقاومة وللامة والعالم الاسلامي.
ولفت بهرام قاسمي الى ان قوة المقاومة وتطورات المنطقة لا تسمح لكيان الاحتلال الاسرائيلي بشن حرب جديدة في المنطقة، مستبعدا عدوانا اسرائيليا جديدا على غزة بسبب تنامي قدرة المقاومة، مشيرا الى أن العدو الصهيوني انصرف عن هذا النوع من الحروب في السنوات الماضية بسبب قوة المقاومة وتطورات اوضاع المنطقة.
وحول امكانية ان يشن الكيان الاسرائيلي هجوما على غزة حسب ما نشرت جريدة الحياة السعودية نقلا عن قياديين في حماس ،قال ان الكيان الاسرائيلي لن يتجرأ على الاقدام على هذا العمل، لانه سيمنى بهزيمة فادحة اذا ارتكب هذا الخطأ مشيرا الى أن تناغم حكام السعودية مع الكيان الصهيوني، والحديث عن شن حرب على غزة من قبل الكيان، يمكن ان يكون نوعا من الحرب النفسية، بعد الهزائم الكثيرة التي لحقت به في سوريا والعراق ولبنان ونقاط اخرى من المنطقة.
وفي سياق آخر قال ان ترامب لا يهمه موضوع ارسال وتصدير الاسلحة للدول، التي يمكن ان تكون ارضية لحروب اخرى في المنطقة، وذكر بانه "شهدنا صعوبات وتعقيدات في الماضي آلت الى ما نحن عليه اليوم".
ورأى قاسمي انه لا يستبعد امداد اميركا بعض الانظمة في المنطقة بالاسلحة المتنوعة مقابل البترودولار لايجاد توازن في المنطقة بحسب ما يتناسب مع مخططاتها.
واعتبر بان السعودية لا يمكنها ان تصنع هكذا اسلحة، التي يصفها ترامب "بالاسلحة الجميلة والجيدة"، مشيرا الى انه في نهاية المطاف سيسحب ترامب الاموال منها ويعطيها الاسلحة ويدربونهم على هذه الاسلحة.
هذا وقد اعتبر قاسمي أن التدخل التركي في سوريا هو امر غير صحيح ، مشيرا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية توقعت بان هذا التدخل يمكن ان يعيد تفعيل حركة الجماعات الارهابية هناك، وينهي جو الامن النسبي الموجود.
وركز قاسمي على أن العناصر التي تتلقى اوامرها من الدول الاخرى، يمكن أن تعيد اشعال فتيل الحرب في الداخل السوري، وأن القلق وخيبة الامل التي مني بها بالخصوص الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الوضع السوري وهزيمة داعش فيها، يمكن ان يؤدي الى اشعال الحرب مجددا، مشيرا الى ان هجوم دمشق بالامس هو خير دليل على ذلك.
وبيّن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن ما نُشر عن دعم اميركي للمجموعات المتواجدة في سوريا بالاسلحة المتطورة، خلال الاشهر الماضية ، وبعض القرائن تظهر استخدام هذه المجموعات لهذه الاسلاحة في الايام الاخيرة.
ورأى قاسمي أن اجراءات بعض المجموعات الارهابية باستخدام الاسلحة الاميركية ( في اشارة الى اسقاط مقاتلة سو 25 روسية فوق ادلب السورية)، يمكن ان يحمل بعض التفاسير والمعاني الخاصة.
واضاف قاسمي ان مسار مؤتمر آستانا، استطاع القضاء على داعش في سوريا، من خلال لعب كل من سوريا وايران وتركيا دورا ادى الى تحقيق امن نسبي في سوريا، فضلا عن دور مؤتمر سوتشي. لافتا الى ان تصريحات بعض المسؤولين الاميركية تشير الى انهم سيبقون في سوريا، وانهم اتوا ليبقوا فيها لتنفيذ مخططاتهم./انتهى/
تعليقك