وحذر وزير الدفاع الإيراني "أمير حاتمي" في كلمة ألقاها خلال مؤتمر موسكو الدولي للأمن اليوم الأربعاء، من استفحال الأزمات والتوتر في الشرق الأوسط بعد هزيمة سياسة امريكا الإقليمية" المتمثلة في دحر تنظيم داعش الارهابي.
وقال العميد حاتمي "طالما بقيت العوامل التي أدت إلى إنشاء داعش قائمة،... وطالما استمرت الحكومة الأمريكية في اتخاذ مصالحها الضيقة أساسا لسياستها الخارجية، متهربة من المسؤولية عن تصرفاتها المتهورة في الساحة الدولية، وهو أمر مرجح في ظل حكم ترامب وفريقه المتطرف، ليس لنا سوى أن نتوقع ظهور المخاطر (الناجمة عن ذلك) في أماكن أخرى بالمنطقة، ما سيزيد المشهد تعقيدا وارتباكا".
واكد معارضة الجمهورية الاسلامية الايرانية للنزعة الاحادية الجانب والهيمنة الامريكية مشيرا الى دور الكيان الصهيوني التخريبي في ايجاد ونشر الفكر المتطرف والعنف.
واشاد وزير الدفاع الايراني بدور روسيا البناء في المنطقة ، معتبرا الاستراتيجية الامنية في الحفاظ على وحدة اراضي دول المنطقة امرا مؤثرا ومفيدا.
واشار الى تأكيد الجمهورية الاسلامية اليارانية على اتخاذ مبادرة سياسية مشتركة لحل الازمة السورية، ومعارضتها لاي شكل من اشكال التدخل العسكري في اراضي البلدان الاخرى وضرورة احترام السيادة الوطنية للدول، منوها الى استعداد ايران للتعاون الاقليمي لانهاء محنة ومعاناة الشعوب المضطهدة في المنطقة مثل اليمن.
وأكد التزام ايران بتنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن القوى التي تسعى لتقويض هذا الاتفاق هي من سيتحمل المسؤولية عن زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وشدد العميد حاتمي على أن تطوير البرنامج الصاروخي حق سيادي لايران، وأن طهران ستواصل بذل جهودها في هذا المجال.
ودعا إلى وضع نظام أمن شامل لمنطقة غرب آسيا، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا وإيران وتركيا في سوريا يمكن أن يكون نموذجا يحتذى في تحقيق هذا الهدف./انتهى/
تعليقك