وكالة مهر للأنباء- سمية خمار باقي: أشار أستاذ علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية والخبير في قضايا إيران والشرق الأوسط "طلال عتريسي" في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء، اليوم الاربعاء، إلى أسباب العدوان الاسرائيلي الأخير على قاعدة التيفور السورية ، معتبراً أن "اسرائيل تريد الاستفادة من هذا التحريض الدولي ضد سوريا بسبب الاتهام المفبرك لاستخدام السلاح الكيمياوي و وجدت ان الفرصة المناسبة حيث ان كل العالم مشغول بهذه المسألة وبالتهديدات الامريكية وحققت هذا الامر لسببين اثنين ، الامر الاول يعود الى رد الاعتبار إلى الطائرة التي اسقطها الجيش السوري ثانيا استهداف ضباط و جنرالات ايرانيين و سوريين موجودين في هذه القاعدة وقد استفادت اسرائيل من هذه الفرصة وحققت هذه الاهداف وايضا هي رساله يقول بانها لن يقبل وجودا ايرانيا ووجودا للمقاومة في هذه المنطقة من سوريا".
ولفت العتريسي إلى أنه " نلاحظ في كل مره تتعرض فيها المجموعات المسلحة للهزيمة في محطة مفصلية واستراتيجية مثل حلب ومثل الغوطه الشرقية اليوم وغيرها من المناطق المهمة يتم فبركة موضوع السلاح الكيمياوي وهو اولا اما تبرير لتدخل خارجي او تبرير هزائم المجموعات المسلحة بمعنى انها هزمت استخدم السلاح الكيمياوي او انها تريد ان تربك الواقع السوري بتهديدات و تدخلات تعرقل عملية الاجلاء التي كانت تحصل في الغوطة الشرقية يعني الدول الغربيه لا تريد ان ينتهي موضوع الغوطه الشرقية كما انها لم تكن تريد انتها موضوع حلب سابقا لهذا السبب و واضح انه مفربك حيث ان النظام الذي يحقق انتصارات وينتهي من موضوع الغوطة الشرقية بالنسبة اليهم هذا لايمكن كما ان روسيا حذرت من موامرة و فبركة هذا الموضوع لهذا السبب الدول الغربيه للاسف سارعت مباشرة الى موافقة هذا الاتهام في مجلس الامن اذ لم يكن هناك اي لجنة تحقيق ولم يكن هناك اي تحقيق بالاستخدام الكيمياوي وهناك اذا الهدف واضح هو افشال عملية الاجلاء التي تحصل في الغوطه الشرقية للمجموعات المسلحة خصوصا جيش الاسلام الورقة الاخيرة المسلحة فهذه هي الاسباب التي تدفع في كل مرة استعادت موضوع السلاح الكيمياوي لكن الانجازات الميدانيه في نهاية الامر هي التي تحسم المسائل لتترك احتمالات التدخل الامريكي مفتوحة في سوريا هذه هي اهداف الدول الغربية".
وحول سيناريوهات الضربة أوضح أن هناك احتمالا للضربة خلال يومين او ثلاثه أيام اذا لم تنفذ هذه العملية هذا يعني ليس هناك ضربة .
وتطرق إلى طبيعة هذه الضربه الممكنة ، لافتاً إلى أنه هناك سناريو حي ، الاول وهو ارجح أن يكون هناك ضربة محدودة مثل الضربة الاسرائيلية التي تستهدف مطاراً واحداً أو اكثر يمكن ان تقصفه الطائرات الامريكيه او الامريكية- البريطانية و تعتبر هذه ردة فعل على القصف الكيمياوي المزعوم.
وعن السناريو الثاني الذي نشرت معلومات حوله ، قال المحلل السياسي " انه يمكن ان يكون هناك هجوم واسع و كبير يتم تدمير كل المطارات والمراكز العسكرية والمستودعات وغير ذلك و هذا سيناريو خطير لانه يفترض ردا روسيا و ردا سوريا و اكثر من ذلك و هذا بحد ذاته يعني اشعال حرب كبيرة في المنطقة ، لهذا السبب هذا الرد غير مرشح ويبقى اذا السناريو الاول حتى في السناريو الاول ممكن ان لايحصل خصوصا بعد التصريحات الفرنسية البارحة بما سترد بما يتناسب مع استخدام السلاح الكمياوي يعني هناك قصف منشآت يعتبرون انها صدر منها القصف الكيمياوي او ماشابه ذلك اذا في المحصلة احتمال ضرب وارد لكن ارجح ضربة محدودة جدا بحيث لا تودي الى مواجهه امريكية روسية في الشرق الاوسط"./انتهى/
تعليقك