وتحدثت الدراسة عن وجود أكثر من 350 مليون صيني يجيدون الحد الأدنى من اللغة الإنجليزية، وكذلك 100 مليون شخص في الهند. وبالتالي، فإن عدد الأشخاص الذين يتحدثون الإنجليزية كلغتهم الثانية في الصين أكبر ممن يتحدثها كلغته الأم في الولايات المتحدة، حيث أن خمس الأمريكيين يتواصلون بلغة مختلفة في المنازل كما هو الحال بالنسبة للجاليات الآسيوية واللاتينية مثلا.
وفي الوقت نفسه، تشكك الدراسة في استمرارية انتشار اللغة الإنجليزية كما الحال في العقود الماضية، حيث يجيدها اليوم قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، لكن أقل من 400 مليون يستخدمونها كلغة أم. أضف إلى ذلك التطور التقني في وسائل الترجمة الفورية، الصوتية والصورية، حيث أصبح باستطاعة شخصين التحدث بلغتين مختلفتين باستخدام الهاتف، عبر تطبيقات ذكية قادرة على التقاط الصوت وترجمته في أجزاء من الثانية.
كما تطور جامعة ستانفورد اليوم نظاما ذكيا يستخدم في خطوط "خدمة العملاء"، حيث يميز النظام صوت المتصل ويجيبه بذات اللغة التي تحدث بها، أي أنك لن تستطيع التمييز فيما إذا كان المجيب على استفسارك بشرا أم آلة.
هذا وتأخذ اللغة الإنجليزية الشعبية والانتشار من كونها لغة الغرب الرئيسية (الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة)، أما اليوم فالوضع في تغير مع صعود قوة نافذة جديدة كالصين التي تمثل ثاني أقوى اقتصاد في العالم. وبالتالي فإن هيمنة اللغة الإنجليزية باتت مهددة بالتراجع، حسب ما ورد في الدراسة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، لو كنت تبحث اليوم عن عمل في أواسط القارة الإفريقية، فمن الأفضل لك تعلم اللغة الصينية "الماندارين" بدلا من اللغة الإنجليزية. وذلك يعود إلى النفوذ الاقتصادي الصيني المتصاعد في عديد من الدول الإفريقية.
وتخلص الدراسة إلى أن التغير في موازين انتشار اللغات العالمية لا يحدث بسرعة ولكنه ليس ثابتا أبدا، وبذلك تكون أيام الإنجليزية قد باتت معدودة كأكثر اللغات شعبية في العالم./انتهى/
كشفت دراسة لجامعة كامبريدج عن أعداد الناس الذين يجيدون اللغة الإنجليزية حول العالم، وعن مدى إمكانية استمرارها كأكثر اللغات العالمية شعبية، وخاصة في ظل تطور تكنولوجيا الترجمة.
رمز الخبر 1884230
تعليقك