٠٢‏/٠٦‏/٢٠١٨، ١٢:١١ م

شمخاني: القدرات الصاروخية الايرانية تصمم على اساس التهديدات

شمخاني: القدرات الصاروخية الايرانية تصمم على اساس التهديدات

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي "علي شمخاني" ان القدرات الصاروخية الايرانية تم تصميمها وفقا لتجربة الدفاع المقدس ومدى التهديدات التي تحدق بالبلاد وهي قدرات رادعة ودفاعية تماما في اطار العقيدة الدفاعية الايرانية.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان شمخاني قال في حديث: ان سياسات ايران الاقليمية هي امتداد للسياسة الداخلية والمبنية على تعزيز هامش الامن القومي وضمان المصالح والقيم الاساسية للنظام.
واشار الى الذرائع التي اتخذتها امريكا للانسحاب من الاتفاق النووي ، معتبرا انها ناجمة عن نجاح ايران في انتاج القدرة عبر الاستفادة من مقومات القوة وسعي الدول المنافسة والمناوئة لايران لوضع قيود على قدراتها. 
وتابع قائلا: ان محور سياسات ايران الاقليمية يقوم على اساس معارضة تواجد الدول الاجنبية المزعزع للاستقرار في المنطقة والدفاع عن الشعوب المظلومة ومكافحة الارهاب.
ورأى شمخاني ان نتائج الانتخابات البرلمانية في لبنان والعراق تحمل رسائل استراتيجية واضحة تماما، وهو دعم شعبي البلدين لتيار المقاومة والعرفان بالجميل للقوى التي وفرت الامن لهما، كما ان على الدول التي حاولت فرض ارادتها على الشعبين اللبناني والعراقي ان تعترف بأخطائها، مشيرا الى ان امريكا وحلفائها الاقليميين شنوا حربا  نفسية شاملة وغير متصورة باستخدام جميع الاساليب والامكانايت الدعائية ضد جماعات المقاومة في لبنان وفصائل الحشد الشعبي في العراق، لكن رغم ذلك تعززت مكانة حزب الله في لبنان في مواجهة الجماعات التي استلمت الاموال من السعودية حتى انها فقدت ثلث مقاعدها.
وثمن امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني نهج وحكنة زعماء التيار المنتصر في الساحة السياسية اللبنانية وخاصة السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله ونبيه بري رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل.
واعتبر شمخاني ان اقامة الانتخابات البرلمانية في العراق بنجاح وفي اجواءا آمنة يعد انجازا للحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب التكفيري، في حين ان دولا في المنطقة مثل الامارات والسعودية لا تجرى فيها الانتخابات وتفتقد الى عملية ديمقراطية وهذا يبين فارق المستوى السياسي والاجتماعي للشعب العراقي مع باقي الدول العربية في المنطقة، بالرغم من جميع الضغوط، وقد اظهر الشعب العراقي في الانتخابات وعيه من خلال ادراكه للاداء المناسب لجماعات المقاومة، بحيث ان تعداد المقاعد التي حصلت عليها الحماعات الشيعية الخمسة الرئيسية تبين تحن مكانتها وخاصة المجاهدين في الانتخابات البرلمانية، حيث ان المجاهدين شاركوا لاول مرة بقائمة مستقلة في هذه الانتخابات.
واكد شمخاني ان قائمة سائرون (مقتدى الصدي) وقائمة الفتح (هادي العامري) التي فازتا بالمركزين الاول والثاني في الانتخابات العراقية من الرجال المعروفين بتوجهاتهم المعادية للتواجد الامريكي في العراق، وها يدل على ان الدعايات والحرب النفسية التي خاضتها امريكا لايجاد ائتلاف مزيف وشكلي لمحاربة داعش لم يكن له تأثير على الشعب والنخب العراقية.
وشدد شمخاني على ان ايران ليست لديها اية تحفظات بشأن الخيارات الممكنة حول انتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في العراق، وانها تعتقد ان النضج السياسي للجماعات الرئيسية في العراق هي افضل سند لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.
واضاف: ان تشكيل حكومة شاملة ومقتدرة وكفوءة ومستقلة تعد من اهم الضروريات للبدء بمسار التنمية والتطور في العراق ما بعد القضاء على داعش، وان الجمهورية الاسلامية ستبقى كذلك الى جانب اشقائها العراقيين ، ولن تدخر اي جهد في مساعدة وتقديم المشورة.
واعتبر شمخاني التكهنات حول طرح ايران لاسماء محتملة في المناصب الرئيسية في العراق، بانها جزء من مؤامرة الدول الاخرى التي تضمر السوء للشعب العراقي، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية تدعم القرارات التي يتخذها المسؤولون العراقيون.
وفي الشان السوري اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي ان ايران تعتبر أمن سوريا من أمنها لذلك فانها تعتبر استقرار سوريا انجازا لها ايضا، مهنئا الحكومة والشعب والجيش السوري بالانتصارات تحققت ضد الجماعات الارهابية على مختلف الجبهات.
وحول التواجد الايراني في سوريا، اوضح شمخاني ان هذا التواجد جاء تلبية لطلب الحكومة الشرعية السورية وتقديم مساعدة استشارية لمحاربة الارهاب، وهو تواجد محدود لمساعدة الشعب السوري المقاوم على دحر الارهاب.
واشار شمخاني الى ان المستشارين الايرانيين ليس لهم دور في العمليات العسكرية في جنوب سوريا، مؤكدا دعم ايران لمساعي روسيا لاخراج الارهابيين من الحدود السورية الاردنية، وسيطرة الجيش السوري على هذه المناطق، واصفا هذه المساعي بانها خطوة ايجابية في احكام سيطرة الحكومة السورية على المناطق المحتلة من قبل الجماعات الارهابية.
من جانب آخر اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايرانية ان نهج التسوية في القضية الفلسطينية عديمة الجدوى، مشيرا الى ان ايران ابلغت الزعماء الفلسطينيين في السنوات الماضية بان التفاوض مع امريكا والتراجع امام الكيان الصهيوني لن يحد من الاعتداءات والاطماع التوسعية للكيان الغاصب.
وراى شمخاني ان نقل السفارة الامريكية الى القدس عمل استفزازي يهدف الى متابعة اهداف شريرة  وهو ما اطلق عليه صفقة القرن.
من جانب آخر اعرب شمخاني عن اعتقاده بان الأزمة اليمنية والتي تحولت الى كارثة انسانية ومأساوية في المنطقة، قد نتجت بسبب اطماع وعدم نضج حكام السعوديين عديمي الخبرة، مما يتطلب مزيد من الاهتمام من قبل الرأي العام./انتهى/

رمز الخبر 1884448

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha