وقال كوساتشوف، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، يمثل أول تعليق من موسكو على إجراء هذه الاجتماع التاريخي: "إن عقد هذه القمة، مهما كانت نتيجتها، أفضل من مواصلة التهديدات المتكررة بإلغاء اللقاء، والتي قام الزعيمان بتبادلها خلال الأشهر الأخيرة الماضية".
وأشار كوساتشوف إلى أن الجانبين يصران على مطالبهما "المبالغ فيها لدرجة قصوى"، موضحا أن الولايات المتحدة ملتزمة بضرورة تخلي كوريا الشمالية الكامل عن برنامجها النووي الصاروخي، فيما تطالب الأخيرة أمريكا بتقديم ضمانات لوقف التدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف النائب الروسي الرفيع: "بعبارات أخرى، لا تريد بيوغ يانغ وبلا شك تكرار مصير ليبيا، التي تخلت خلال فترة حكم معمر القذافي عن خطط انتاج الأسلحة النووية ومن ثم أصبحت عرضة لعملية عسكرية أمريكية هدفت لإسقاط القذافي ذاته. كما لا تريد بيونغ يانغ أن تكرر مسار إيران، التي أقنعتها واشنطن خلال سلطة (الرئيس السابق باراك) أوباما بالموافقة على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والآن تتهمها من جديد، خلال رئاسة ترامب وبلا أساس، بالضلوع في كل مصيبة".
وشدد كوساتشوف مع ذلك على أن هذا الأمر لا يعني أن اللقاء محكوم عليه بالفشل، موضحا: "حتى التوصل إلى اتفاقات بشأن استمرار الاتصالات سيبعث على الأمل، لأن الحوار في أي حال من الأحوال أفضل من التهديدات المتبادلة بإزالة بعضهما بعضا من وجه الأرض".
واعتبر كوساتشوف أن النتائج التوافقية المحتملة لقمة ترامب وكيم جونغ أون "قد تتمثل بما قد تم اقتراحه من قبل روسيا والصين، أي الحلحلة وفقا لمراحل عدة، والتخفيض التدريجي للضغط على كوريا الشمالية عبر العقوبات بالتزامن من الإغلاق التدريجي للبرنامج النووي الكوري الشمالي".
وتابع مبينا: "إن الشيطان دائما يكمن في التفاصيل، لكن هناك مغزى كبيرا مباشرا للعمل على تحقيق الاتفاقات التي سيرضى عنها كلا الطرفين وسيدعمها وسيضمن تطبيقها باقي دول السداسية الدولية (التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)"./انتهى/
تعليقك