وشدد عيران عتصيون الرئيس السابق للتخطيط السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق على أن سوريا في الوقت الحالي، هي أكثر مكان قابل للانفجار وأن تل أبيب في حالة حرب هادئة هناك، إلا أن الوضع يمكن أن يشتعل بشكل خطر.
وأكد عتصيون في حوار مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الروس هم من يفصل بين إسرائيل والدخول في حرب مدمرة مع إيران في سوريا.
ورأى المسؤول الإسرائيلي السابق أن إسرائيل لا تستطيع إزالة الوجود الإيراني من كل سوريا، مؤكدا أن تحقيق مثل هذا الهدف خارج نطاق قدرتها.
وحذر من أن الإصرار على ذلك ستنجم عنه "حرب في بيئة غير مستقرة للغاية، تشمل الإيرانيين والحركات الموالية لإيران وحزب الله مع تدخل تركيا أيضا".
ونبه عتصيون إلى أنه للمرة الأولى يوجد احتكاك عسكري مباشر بين إسرائيل وإيران في سوريا، وأن هذا الوضع يمكن أن يتدهور ويتحول إلى حرب مفتوحة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي وصف بأنه صاحب وجهات نظر تتعارض بشكل صارخ مع المواقف التقليدية للأوساط الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية، أنه إذا كانت الحرب لم تختبر بعد مع حزب الله، فالحرب مع إيران يصعب تخيل عواقبها، وقد تجد مرجعيتها في الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت 8 سنوات وأودت بحياة مليون شخص.
وقال عتصيون إن إسرائيل تملك القوة العسكرية، لكن إيران تتفوق بـ"الجغرافيا الهائلة"، وبالعمق الاستراتيجي.
المصدر: haaretz
تعليقك