وأفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أشار في مقابلة مع "يورونيوز" إلى أهمية العلاقات مع أوروبا بعد خروج أمريكا من الاتفاق للنووي وقال بغض النظر عن الالتزامات السياسية الأوربية حول تمسكهم بالاتفاق النووي عليهم أن يقدموا خطوات عملية.
وصرح ظريف لا يجب أن يكتفي الأوروبيين بإظهار بيان او التعبير عن رأيهم حول المسألة؛ نحتاج إلى حلول عملية منهم حول الشؤون البنكية والشحن والنقل والاستثمار والطاقة والمؤسسات الصغيرة والكبيرة.
وأردف ظريف قائلاً نحن الآن نتعاون مع اوروبا من اجل حفظ الانفاق وقد اكد لنا الاوروبيين التزامهم السياسي و لاحظنا تقدما منهم ولكن هذا غير كاف أمام العقوبات الأمريكية المقررة على مرحلتين نريد أن نرى رد فعل الأوروبيين وعلى ضوئها نقرر ماذا سنفعل وفق برنامج محدد.
وتابع ظريف لقد انسحبت بعض الشركات الاوروبية وبضغط أمريكي من إيران ويجب على الأوروبيين أن يواجهوا هذا الأمر ان كانوا يريدون للاتفاق النووي أن يستمر ويجب أن نشهد نشاطهم الاقتصادي على صعيد البنوك والتجارة. أما أمريكا فلم تهتم الا بمصلحتها وهذا ما أكده ترامب مرارا فهل سيقبل الأوروبيون بذلك.
وأجاب حول إذا ما كان الاتفاق الاخير بين روسيا وامريكا مقلقا لإيران فقال: ان الهدف الروسي والإيراني في سورية مشترك يتمثل في الاستقرار والأمن والقضاء على الإرهاب وسنستمر في وجودنا مادامت الضرورة تستدعي ذلك وهذا أمر متفق عليه بيننا وبين الدولة السورية اما أميركا فكانت ومازالت تدعم الحركات الارهابية كداعش والمتطرفين وهذا ما كشفته المصادر الغربية.
وحول ما قيل عن رغبة روسيا بشراء نفط الايراني مقابل تصدير البضائع قال وزير الخارجية: إن التعاون الايراني، الروسي أبعد من ذلك ويشمل مجالات التجارة والطاقة واستثمار رؤوس الاموال الروسية في ايران والمساهمة في بناء البنى التحتية الايرانية والتعاون في المجال النفطي فالموضوع أكبر من شراء النفط مقابل البضائع أنه تعاون تام في مجال الطاقة وغيرها. /انتهى/
تعليقك