وكالة مهر للأنباء: تطرق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة الماضية، بشأن أزمة دول الخليج الفارسي، والتي زعم فيها دعم قطر لما أسماه "الإرهاب" ورد طلال آل خليفة السكرتير الثاني في البعثة القطرية على تصريحات الجبير بأنها "افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة"، معتبراً أنها تهدف إلى الإساءة لدولة قطر. موضحاً "بعد أكثر من عام على حصار قطر الظالم دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه، ولم يستطع (القائمون على الحصار) إقناع أحد بالادعاءات الباطلة التي استند عليها".
لتوضيح هذه المسألة اكثر والقاء الضوء على ابعادها قامت وكالة مهر باجراء حوار مع الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة القطرية الدكتور "علي الهيل".
وفيمايلي نص الحوار:
س: ما هي غاية السعودية من اتباع سياسة الصاق تهم الارهاب بقطر او غيرها من الدول الاخرى؟
السعودية تغطي على افعالها بهذه السياسة لذلك هي لاترى افاعيلها وافعالها وتتهم دولة قطر لانها تريد ان تبعد عن نفسها تهمة الارهاب وكل الحركات الارهابية في العالم الاسلامي مرجعياتها سعودية واماراتية وهذا ليس كلامي وانما كلام الدكتور خالد الجدع حيث قال ان داعش و القاعدة والنصرة مرجعياتهم السعودية و هذا السبب الحقيقي والسبب الثاني ان قطر تفوقت على السعودية وهي دولة كبرى في المنطقة وقد تخلت عن دورها في قيادة الحوارات العربية العربية وتخلت عن دورها في ان يكون للعالم العربي مكانا تحت الشمس لذلك قطر قادت هذا الدور وتولت الحوارات العربية- العربية، اللبنانية- اللبنانية واليمنية- اليمنية و...حيث قطر تنافس روسيا وبريطانيا وامريكا واليابان وتفوق ملفها الرياضي على كل ملفات الدول الكبرى والدول العربية واستستضيف كأس العالم 2022 وهذا ألب حقد السعوية التي تقود الحقد ضد دولة قطر بالاضافة إلى الامارات والبحرين ومصر.
س: ما هي أدلة السعودية على هذه المزاعم ان قطر تدعم الارهاب؟
نحن تحدينا السعودية وقلنا للسعودية وللامارات والبحرين اعطونا دليلاً واحداً على ان قطر تدعم الارهاب او تموله وان امريكا التي تقود الحملة الدولية لمكافحة الارهاب قد وقعت مذكرة تفاهم مع قطر لمكافحة الارهاب ولو كانت دولة قطر تدعم الارهاب لما كانت قد وقعت معها الولايات المتحدة مذكرة تفاهم بهذا الخصوص. السعودية في عام 1996 قادت حركة ارهابية ضد دولة قطر والانقلاب العسكري الفاشل ضد دولة قطر ومعها الامارات وهما ينشران الرعب والخوف من خلال ارهاب الدولة الذي تمارسه اليوم السعودية والامارات على الشعب اليمني العربي وعلى هذا البلد الفقير والسعودية تقتل اطفال اليمن بحافلاتهم المدرسية بدم بارد والان بعد ان رسخت اقدامها واقدام الامارات واذنابها الاخرين في وحل اليمن آن لهم ان يخرجوا بماء الوجه وحل دبلوماسي وهذا لن يُحقق لهم لان الحوثيين يعلمون ان السعودية والامارات يتمنيان ان يخرجوا من اليمن بحفظ ماء الوجه ولكن هيهات ان يحصل لهم ذلك واذا كانت السعودية والامارات غير قادرتين على تقرير مصير للحوثييين فكيف ان ان تواجه دول كبرى مثل تركيا وإيران.
س: ما هو تفسيرك لكلام السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة حول ان الارهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية؟
نعم هذا ما قلته آنفاً ان الحركات الارهابية في العالم العربي وفي العالم الاسلامي مرجعيتها السعودية حتى بوكو حرام في نيجيريا مرجعيتها سعودية. دولة قطر والعالم يعرف ان السعودية تمارس دور ارهاب الدولة ضد الاخرين واليمن خير مثال على ذلك لانها تمارس الارهاب نيابة عن اسرائيل بقتل العرب وتقسيم وتجويع العرب ومنع الدواء عنهم ومقاطعتهم. والسعودية والامارات ومصر والبحرين يقومون بدور اسرائيل فهنئياً لهذه الدول التي تقدم الخدمات لاسرائيل في حين دول غير عربية مثل تركيا وايران واندونيسيا وماليزيا يقفون ضد هذا الموقف الخياني البارز من هذه الدول الاربعة وتصر هذه الدول على ان العدو ليس ايران وانما هو اسرائيل والحركة الصهيونية التي تدير في البيت الابيض ووزارة الدفاع الامريكية ونحن ايران نعتبرها دولة جارة وبيننا اختلافات وهذا شيء طبيعي وايران مثل دولة قطر تدعو دائما إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخلافات وان لا ننجر الى الاحمق الذي اسمه دونالد ترامب الذي يجر دول الخليج (الفارسي) إلى الحرب مع إيران وكأن الحرب العراقية الإيرانية وغزو الكويت غير كافيتين.
س: هل هناك مؤشرات لعودة العلاقات بين قطر ودول الحصار؟
الان لا نرى أي بارقة امل لعودة العلاقات القطرية مع دول الحصار الاربعة ولو عادت العلاقات من ناحية برتوكولية وسياسية وعادت المياه الى مجارها الا ان هذه المياه لن تكون صالحة للشرب.
س: لماذا بعض دول الخليج الفارسي تنصاع لاوامر السعودية في توتير العلاقات مع ايران رغم ان عمان وقطر اتخذت مواقف مستقلة؟
لان السعودية والامارات والبحرين ومصر يؤدون اجندة صهيونية يهودية اسرائيلية متطرفة ويريدون ان يمسحوا حقيقة ان اسرائيل هي العدو الاول والاوحد للعالم العربي والاسلامي ويريدون افتعال عدو آخر وهو إيران وهذا ليس منطقياً لان كل الحقائق الاجتماعية والسياسة تفند مثل هذه المزاعم.
س: لماذا السعودية تتجاهل الاهانة والاذلال الذي يقدمه لها بشكل مستمر دونالد ترامب؟
لان السعودية نظامها السياسي مثقوب ولانها ليس لديها غطاء او دعم من شعبها ولا يطيق الشعب ال سعود لذلك هم يعتمدون على ترامب. وامريكا تدرك ان السعودية خائفة من شعبها وهو يقول لهم ان لم تقدموا الدعم سوف نرفع حمايتنا عنكم وتوفير الغطاء العسكري لكم/انتهى/
تعليقك