وأفادت وكالة مهر للأنباء ، أن قائد الثورة الإسلامية استقبل صباح اليوم الأربعاء في حسينية الإمام الخميني(قدس) مجموعة من النخب الرائدة في إيران، بما في ذلك رؤساء الشركات القائمة على المعرفة، والنخبة العائدة من الخارج إلى أحضان البلاد ، وأصحاب المراكز العليا في الأولمبياد ، والامتحانات العامة والمهرجانات العلمية ، والباحثين الجامعيين ، والموهوبين المتميزين، وأصحاب المراكز الأولى في امتحان الدخول إلى الجامعات.
واكد قائد الثورة الاسلامية ، بان الهدف الاهم الذي وضعه العدو في جدول اعماله هو رسم صورة خاطئة وسلبية ويائسة عن الوضع في ايران ، ولكن بفضل الله إن الصورة الحقيقية للبلاد بشكل عام هي عكس ما يصوره نظام الهيمنة والغطرسة.
وقال آية الله الخامنئي ، في إشارة إلى تأثير النخب على "التقدم العلمي للبلاد" ، إن الاستخدام السليم لمعرفة وقدرات النخب من شأنه أن يعزز تنمية العلوم في البلاد ، وبالتالي تحقيق مبدأ الكرامة والقوة والحد من نقاط الضعف.
ولفت سماحته ، إلى انه"إذا تقدمنا علميا ، فإن تهديد أعدائنا لحضارتنا وسياستنا واقتصادنا لن يكون دائمًا ويتضاءل تدريجيًا."
واعتبر قائد الثورة ، ان أحد تأثيرات النخب في البلاد هو على "لعب دور في كسر حدود المعرفة العالمية" ، وأضاف: "في القرون الأخيرة ، كانت مساهمتنا في تقدم حدود المعرفة محدودة للغاية ، ويجب أن نستخدم القدرة العالية للنخبة الشابة من البلاد من أجل استكشاف و تطوير المعرفة العالمية".
وشدّد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التعامل المتبادل والثنائي الجاد بين النظام والنخبة العلمية المحلية والحفاظ على هذا الكنز البشري المفعم بالمواهب النخبوية فضلاً عن أهمية توظيف مراقبة ذكية لخدمتهم.
واردف سماحته قائلا : يجب تعزيز الهوية الوطنية والتطلعات والشعور بهما بين أوساط النخب العلمية داخل البلاد.
وحذر سماحته من محاولات الاعداء الرامية الى اقصاء النخب بغية حرمان الشعب من هذه الثروة والكنز؛ واصفاً ذلك بأنها مخططات الأعداء لتوظيف آليات منها آلية الاغتيال فضلاً عن إلهاء البعض منهم بقضايا أو تبديدهم ثقافياً.
ورأى قائد الثورة الاسلامية، بأنّ الشخص النخبوي لايستطيع أن يكون متجاهلاً وغير عابئ حيال الحروب الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يشنها الأعداء ضد الوطن؛ لافتاً الى الزخم الاعلامي والدعائي الهائل والضخم المضاد لمواجهة ايران واستهداف البلاد.
كما أشاد سماحته بالانجازات التي حققتها الجامعات الايرانية في مختلف المجالات بما فيها العلوم الجوية والفضائية وعلم الاحياء وبناء السدود والصناعات الدفاعية والصناعات النووية، فضلا عن التقدّم في مجال علم الخلايا الجذعية والتقنية البيئية وصناعة الأدوية ذات التركيبة الحديثة.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الى التعاون مع الدول التي حققت طفرة علمية في آسيا والشرق؛ مصرحا : إن مد اليد نحو الغرب واوروبا لا يعود علينا سوى بضياع الوقت والإذلال والامتهان./انتهى/
تعليقك