وكالة مهر للأنباء: استضافت مدينة همدان (غربي إيران) البطولة العالمية للرياضات التقليدية الايرانية (او اسبورت) بمشاركة 14 دولة وذلك ما بين ١٢ - ١٥ ديسمبر/ كانون الأول، ويرأس الاتحاد العالمي للرياضة (او اسبورت) الشيخ عادل من سلطنة عمان، فيما يعد الإيراني محمد قاسم منوجهري مؤسس هذا الاتحاد.
ويقع مقر الاتحاد العالمي لهذا الفرع الرياضي بمدينة همدان الايرانية، حيث تقام منذ عام 2005 فعاليات الاتحاد العالمي للرياضة أو اسبورت عبر إقامة 25 بطولة على صعيد البلاد، و11 بطولة عالمية.
ومن أهم الفرق المشاركة في هذه الدورة كانت افغانستان وباكستان وسوريا، حيث شارك فريق باركور سوريا التابع لاتحاد الرياضة للجميع السوري في مسابقة الجري الحر "فري رن" ضمن البطولة، والتقت وكالة مهر للأنباء بأعضاء الفريق للتحدث عن مشاركته في البطولة وأوضاع الفريق في ظل الحرب.
وقال المسؤول الإداري عن الفريق أحمد صلان: شاركنا كوفد سوري في بطولة العالم للألعاب الشرقية باربعة اعضاء ولاعبين بنفس الوقت وهم فراس فلاح رئيساً للوفد ومدرب ولاعب، واحمد صلان إداري فني ولاعب، وسما ادهم عضو ولاعبة، وهيثم عثمان عضو ولاعب.. حيث حقق الجميع ميداليات ومراكز مهمة وتم رفع علم سوريا عاليا في هذا المحفل الرياضي الهام ... فقد حققت اللاعبة سما ادهم ميدالية فضية في لعبة (كروسفت) وبرونزية في لعبة (امضاي ) وهيثم عثمان حقق مركز التصنيف الثالث وبرونزية (الباركور) بعد منافسة شرسة مع اللاعبين الايرانيين الذين حققوا المركزين الاول والثاني وايضا فراس فلاح حقق برونزية عن لعبة ( كروسفت) كما شارك احمد صلان في لعبة (الكيك بوكسنغ) محققا ميدالية برونزية تقديرية.. "لقد استطعنا كسب اعجاب الجماهير المتواجدة ولفت انتباه الاعلام الايراني والدولي المشارك لتغطية هذه الاحتفالية العالمية وحصلنا على تكريمات عديدة تقديرا لمشاركتنا الفعلية الاولى التي كانت متميزة على كافة المستويات" وفقا لاعضاء الفريق السوري.
وأردف رئيس فرع منظمة الألعاب الشرقية في سوريا الكابتن فلاح: لقد تم تنظيم تواجدنا في هذه البطولة من خلال تنسيب فريق باركور سوريا الى المنظمة العالمية للالعاب الشرقية، وتم الاتفاق على جدول أعمال للفترة المقبلة منها بطولات خارج سوريا وداخل سوريا.
وعن سنوات الحرب وروح النضال التي تحلى بها الفريق في ظروف غير مساعدة تحدث فلاح قائلاً: لم تتوفر امكانيات كثيرة واساسية لهذه الرياضة ولرياضات اخرى في سوريا ضمن ظروف الحرب التي غيرت اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة جميعا.. لكننا في 2013 عقدنا العزم على تحدي الصعاب واستجمعنا قوانا وقدراتنا المالية البسيطة في تجهيز النادي الاحترافي الاول في سوريا حيث كنا نتدرب تحت ظل المدافع والقذائف مخاطرين بحياتنا محبين للرياضة ومؤمنين بأن الرياضة والحب والجمال هي الكفيل ببث روح التفاؤل والصبر والحكمة في مدينة دمشق مركز تواجدنا الرئيسي فكان فريق باركور سوريا يمد جميع الاطفال وذويهم بنوع النصر المرتقب حيث تستمر الحياة مع الشجعان في كل ميادين الحرب والسلام وكنا رديفاً رياضياً ظريفا للجيش العربي السوري خاصة عندما ارتدى اطفال الفريق بدلات الجيش وقاموا بأداء العروض الرائعة التي تمتلئ بالرؤية الفنية الواعدة من تجهيز المخرج احمد اصلان عضو الفريق ومن تدريبات اكروباتية ورياضة احترافية من تجهيز الكوتش فراس فلاح مؤسس هذه الرياضة في سوريا.
وعن شعبية رياضة الباركور في سوريا واستقبال الشباب لها تحدث المخرج والرياضي السوري صلان قائلاً: هذا النوع من الرياضة يلقى رواجا كبيرا بين السوريين خاصة فئة الشباب والصغار وقد تم افتتاح عدة اندية رياضية في دمشق واللاذقية وحلب من طلاب كابتن فلاح الذين اجاز لهم التدريب نحاول ربط هذه الاندية باتحاد خاص بنا وذلك بسبب الصعوبات التي نواجهها مع الاتحاد الرياضي العام بسبب سوء تقدير هذه اللعبة حيث تم ضمها لاتحاد الرياضة للجميع وهي تعريفات للتصنيف (اولمبي او تحت اولمبي) علما ان رياضتنا اصبحت عالمية واولمبية الا ان كل هذه المسميات تبقى حبر على ورق على الصعيد المحلي بسبب نقص الدعم الذي تواجه عدة رياضات اخرى في بلدنا سوريا ومن هنا جاءتنا فكرة انشاء اتحادنا الخاص وبدأت رحلة البحث عن المهتمين والرعاة.
وعن المشاركات الدولية ونشاطات الفريق أوضح الكابتن السوري فلاح قائلاً: في الحقيقة صوتنا كان محليا للغاية حيث بدأنا بتقديم العروض في الحدائق والمدارس والاندية وساعدتنا وسائل التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك مثلا على نشر هذه الانشطة والتعريف بالنادي الخاص بنا واجرينا اول مقابلة سريعة مع التلفزيون المحلي ثم جاءت فكرة المشاركة في برنامج اراب غوت تالانت للمواهب وبدأنا بتحضير المشاهد المطلوبة ونشر حملة اعلامية على مواقع التواصل لكسب الدعم الا ان ظروف الحرب حالت دون مشاركتنا واستمررنا في توليد الافكار مثلا كتابة الافلام والمسرحيات وعرضها على شركات الانتاج الا اننا لم نستطع لحد الآن محليا الا كسب الوعود ثم قمنا بطابعة كتابنا الاول للتعريف عن اللعبة.. كل هذا حرك الانتباه نحونا من قبل منظمات رياضية عالمية ارسلت لنا رسائل شكر وتشجيع منها المنظمة التي يراسها ديفيد بيل مؤسس اللعبة عالميا ثم جاءت المنظمة العالمية للالعاب الشرقية wo-s التي ضمتنا بشكل رسمي للمنظمة بعد دعوتنا للمرة الثانية للبطولة في ايران بعد ان منعتنا الحرب في تلبية الدعوة الاولى في الهند.. وهكذا..
وفي الختام شكر صلان وفريقه ايران على دعوة المشاركة، واصفاً مشاركة الفريق السوري الاولى في همدان بالتجربة المهمة للغاية فقد تعرف الفريق على هذه المدينة الجميلة والتقى بفرق رائعة كالفريقين الايراني والباكستاني. /انتهى/
تعليقك