استبقت الحكومة السودانية عبر اجتماع ضم قيادات المؤتمر الوطني استمر لساعة متاخرة من الليل ، استبقت الحراك الشعبي باعلان زيادة اجور العاملين لألفي جنيه، وضرورة فتح حوار مباشر مع قطاع الشباب المشاركين في هذه التظاهرات لعل المد الشعبي يتوقف او يهدأ قليلا.
وقال مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن " دعى المكتب الرئاسي لمزيد من الاهتمام بقضايا معيشة الناس وضبط الاسعار والبدا في الاسواق المفتوحة كما اكد على الاهتمام بقضايا الشباب والاجيال الجديدة خاصة في التشغيل والتوظيف وادارة حوار معهم والاقتراب منهم".
لكن الرد جاء سريعا عبر الاف المتظاهرين في شوارع الخرطوم وهم يهتفون باسقاط النظام ، خرجت بري كعادتها، ولأول مرة تظاهر أهالي كوبر وكافوري حيث مقر الرئيس وأفراد أسرته ، اما وسط السوق العربي بالخرطوم فشهد تظاهرة عارمة انطلقت عبر اربعة مواكب متجهة للقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتغيير النظام تصدت لها القوات الأمنية والشرطية بالغاز المسيل للدموع كما تم اعتقال تسعة من الصحفيين.
وقال الصحفي السوداني، محمد حامد، ان " تجاوز الشباب لفكرة الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة الان".
عدد من المدن السودانية من بينها القضارف شرقا والجنينة غرب دارفور وسنار وبورسودان والابيض خرجوا في تظاهرات تزامنا مع تظاهرات الخرطوم حسب دعوات اتحاد المهنيين، واستخدمت القوات الأمنية والشرطية الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ضباب يلف سماء الخرطوم وضبابية في مواقف الاحزاب المعارضة بشأن التظاهرات المستمرة في السودان حتى اللحظة، اما الغاز المسيل للدموع فيتسيد الساحات والشوارع في كل المدن السودانية عبر تظاهرات مستمرة من المواطنين.
تعليقك