وكالة مهر للأنباء- موسى جعويك: في ظل استعداد لبنان لاستضافة الدورة الرابعة من القمة الاقتصادية العربية المنعقدة في بيروت يومي 19 و20 يناير الجاري أجرت وكالة مهر للانباء مقابلة مع الاعلامي اللبناني سالم زهران للوقوف عند هذا الحدث المهم ومعرفة أصداء هذه القمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي .
في تصريح له لوكالة مهر للانباء قال الاعلامي و المحلل السياسي سالم زهران انه ليس مستغربا ما يشاع عن الدور الامريكي كعامل جدي لفرط عقد القمة الاقتصادية المنعقدة في بيروت في ظل سعي الامريكيين الى انشاء "الناتو العربي" کبديل عن جامعة الدول العربية . ووفق بعض المعلومات والتقديرات ان لزيارة هيل وكيل وزيرة الخارجية الامريكي اسباب سورية اكثر منها لبنانية وذلك على وقع الانسحاب العسكري من سوريا الذي جاء مدويا لأتباع الاداره الامريكية في لبنان؛ فضلا عن توصيته الى اللبنانيين بقطع جسور التواصل مع سوريا رغم بعض الانفتاح العربي عليها .
وردا على سؤال عن دعوة وزير الخارجيه اللبناني جبران باسيل لسوريا للمشاركة بالقمة الاقتصادية المنعقدة في بيروت من الجمعة حتى الاحد المقبل قال: ان خطوة باسيل تظهر حسن نية اتجاه سوريا التي يجمعنا بها مصالح اقتصادية جوهرية وعبرها تصدر كافة البضائع المحلية برا الى الدول العربية . لكن الامور لاتكفيها حسن النيات فالدعوة ناقصة لانها وجب ان تكون من الامانة العامة للجامعة العربية ودعوة سوريا كدولة كاملة الاوصاف وليس من نافذة السفراء المعتمدين في بيروت .
وحتما سوريا اعتذرت عن تلبية الدعوة الناقصة والتي لاتليق بدولة خرجت للتو من انتصار بائن لاينكره الخصوم قبل الاصدقاء.
وعن العلاقات السورية العربية قال زهران نرى ان سوريا تعوض عن العلاقات العربية تحت قبة الجامعة والمؤسسة العاجزة عبر علاقات وخطوط ثنائية وعليه ليس مستغربا انه تزامنا مع انعقاد قمة بيروت الضعيفة بغياب معظم الملوك والرؤساء العرب ستحط طائرة قادمة من دمشق الى ابو ظبي تقل وفدا اقتصاديا سوريا رفيعا على رأسه عضو مجلس الشعب المهندس محمد حمشو لتشريع ابواب التعاون الاقتصادي بين سوريا والامارات .
وفي الختام تطرق زهران الى حضور امير قطر لبيروت ومشاركته بالقمة بقوله ربما جاء امير قطر حبا بلبنان او نكاية بالسعودية الا ان الاهم ان لايكون حضوره اقحاما للبنان في اتون الصراع الخليجي الخليجي الذي يحاكي حروب داحس والغبراء.
تعليقك