وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن "القدس اونلاين"، أن العضو البارز في المقاومة الاسلامية "النجباء" وتعليقاً على مدى صحة ادعاء امريكا حول تهديد القوات الامريكية ومصالحها من قبل ايران وحلفاءها في العراق، أوضح أن هذه الادعاءات تأتي بسياق الحرب الاعلامية والنفسية ضد الجمهورية الاسلامية وكذلك للتسويق الداخلي في اميركا حيث انهم يريدون ان يخلقوا جوا ملائما عند الشعب الامريكي الرافض لسياسة ترامب.
وأضاف الاسدي، أن الهدف الاخر من هذه التهديدات هو الضغط على الحكومة العراقية لاجل ان توافق على بقاء القوات الامريكية في العراق حيث ارهبهم الحراك داخل البرلمان العراقي لاجل اقرار قانون يلزم الحكومة العراقية باخراج القوات الامريكية.
وحول الاسباب الكامنة وراء ارسال حاملة الطائرات الامريكية ومعدات عسكرية الى المنطقة واحتمال نشوب حرب في المنطقة، قال الاسدي: أن احتمال نشوب حرب بعيد وذلك لامرين، الامر الاول: هو تصريح سماحة السيد القائد الخامنائي ونفيه للحرب ونحن نعلم انه لايصرح جزافاً انما تصريحاته دقيقة وواعية وعن تدبر ومعرفة.
وتابع رئيس المجلس السياسي للنجباء، أن الامر الثاني هو أن الاعداء وجدوا التهديد والحصار الاقتصادي لم يجد نفعا وأن كل ما هو موجود من استعدادات للحرب هو من باب الضغط النفسي والحرب الاعلامية لاجل ارجاع ايران لكرسي المفاوضات التي يريدها ترامب.
وبين الشيخ علي الاسدي أن الهدف الاهم من التهديدات الامريكية، هو سحب الاموال من دول الخليج وارعابهم من البعبع الايراني الذي يصورونه لهم. طبعاً انا لااريد ان اسفه الموضوع لكن المعطيات تثبت عدم وقوع حرب، حيث أن الجانبين الايراني والامريكي لايريدان الحرب.
کما أشار رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء الى أن هناك طرف ثالث يريد الحرب وهم اسرائيل وبعض دول الخليج حيث يحاولون جر امريكا الى حرب مع ايران، فلو استطاع الطرف الثالث ان ينجح بتوريط امريكا في الحرب فان الحمهورية الاسلامية لديها الذكاء الكافي لتحويل الازمة الى فرصة تستثمرها لصالحها.
وفي معرض رده على سؤال حول ضرورة استمرار وجود القوات الامريكية في العراق في الظروف الراهنة، وكذلك موقف فصائل المقاومة العراقية تجاه ذلك، أكد الاسدي على أنه لاتوجد ضرورة لبقاء القوات الامريكية في العراق لانهم لم يقدموا الى العراق شيئا سوى الدمار وخصوصاً في الاحداث الاخيرة في عام٢٠١٤حيث وقفوا متفرجين على معانات العراقيين فضلاً عن كونهم هم من صنعوا داعش وادخلو العراق بهذه الدوامة والفتنه.
وتابع الشيخ الاسدي أن موقف فصائل المقاومة هو الرفض للوجود الامريكي في العراق لكنهم يعطون فرصة للحكومة العراقية والبرلمان لاجل اخراجهم بصورة دبلوماسية قانونية فان لم يفعلوا سوف يكون للفصائل القول الفصل بطردهم خاسئين كما فعلوامن قبل.
وفي ختام الحوار اعرب الاسدي عن دعم الحركة لموقف رئيس الوزراء العراقي حول الحظر الامريكي ضد ايران، قائلا: أن رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي صرح عن رفض الحكومة العراقية للحظر على الشعب الايراني وقال لانكون جزءا من هذا الحظر. اما حركة النجباء أعلنت أنها ضد تجويع الشعوب من قبل الطواغيت والاستكبار العالمي، فضلاً ان يكون الشعب الايراني المسلم الذي كانت له المواقف المشرفه بالوقوف مع الشعب العراقي حيث بذل الغالي والنفيس للوقوف مع الشعب العراقي في محنته، فشكراً لهم ونقول لهم نحن معكم في السراء والضراء./انتهى/.
تعليقك