عام بعد عام تتحول قضية تغييب الامام موسى الصدر لدى اللبنانيين إلى قضية جوهرية ومصيرية. في الذكرى الواحدة والاربعين اجتمع الاف اللبنانيين من فئات مختلفة سياسية وشعبية خلال المهرجان الجماهيري بدعوة حركة أمل اللبنانية في مدينة النبطية جنوب لبنان مؤكدين على متابعة مصير الامام موسى الصدر و رفيقيه بعد اعوام متتالية.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري خلال كلمته في المهرجان:"انتم مدعوون الأن للبقاء علی أهبة الجهوزية والاستعداد لإفهام العدو بأن أرض لبنان كل شبر منها مقاوم. مع إشادتي وتقديري البالغين بالوحدة التي أظهرها كل اللبنانيين إزاء الاعتداء الصارخ علی الضاحية الجنوبية، سيما موقف فخامة الرئيس ودولة الرئيس".
وأكد بري ان المقاومة وحدها تحفظ المعادلة بوجه الاحتلال الاسرائيلي متسائلا عن دور الامم المتحدة ومجلس الامن امام خروقاتها للقرار الدولي. فيما اعتبر المشاركون أن كلام الامام موسى الصدر حول خطر الوجود الصهيوني والقضية الفلسطينية يجسد الواقع الحالي.
وقال عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية، غازي زعيتر:"هو دائم وكل لحظة حاضر معنا في كل المحطات وخاصة المحطات الخطيرة والصعبة للبنان لأنه أراد للبنان أن يكون قوياً وعادلاً لكل أبنائه".
وقال سفير فلسطين في لبنان، أشرف دبور:"هو الذي وقف مع فلسطين وقال القضية الأساس تبقي هي قضية فلسطين. لهذا الموقف مازالت الثورة مستمرة لغاية الأن بهذا النفس الذي اطلقه سماحة الامام".
وقال عضو اللقاء التشاوري في البرلمان اللبناني، جهاد الصمد:"الامام المغيب السيد موسی الصدر أول من قال "اسرائيل" شر مطلق وهذا الواقع الذي نعاني منه علی الصعيد الاقليمي".
الحضور الجماهيري للمشاركين يؤكد على المساعي اللبنانية الرامية الى كشف مصير الامام الصدر ورفيقيه بعد اختفائهم بعد زيارة قام بها عام تسعة وسبعين الى ليبا.
واحد وأربعون عاماً علی تغييب الامام موسی الصدر ورفيقيه لتبقی القضية قضية انسانية وسياسية بامتياز حاضرة في وجدان اللبنانيين وكل أحرار العالم.
تعليقك