ورأت الصحيفة البريطانية أن أي عملية في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة للقوات التركية ولسمعة اردوغان ذاته. واوضح أن الأهداف الأولى لأردوغان تبدو أنها بلدتي راس العين وتل أبيض الحدوديتين. وذكرت إن القوات الأميركية انسحبت من هاتين البلدتين وليس من الشريط الحدودي بأسره.
واشارت الى إن أردوغان يقول إن هدفه هو إنشاء منطقة آمنة على عمق 20 ميلا وتمد على مدى 300 ميل من المناطق الحدودية، وأنه سيوطن في هذه المنطقة نحو مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب السنة.
ولفتت "التايمز" الى إن هذا هدف طموح، ويترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، ويعني انسحاب أعداد كبيرة من القوات الأميركية إلى الجنوب، مع وجود جيش كبير تابع لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المنطقة، وتحديد مصير ذلك الجيب سيتطلب الكثير من النشاط الدبلوماسي من روسيا، التي يصفها الكاتب بأنها حليف حقيقي للرئيس السوري مع تظاهرها بالتحالف مع تركيا.
واوضحت إن إنشاء المنطقة الآمنة يعني أن تركيا ستكون مسؤولة تماما عن عشرات الآلاف من سجناء تنظيم "داعش" شرقي سوريا، من بينهم نحو ألف أوروبي و70 ألف امرأة وطفل في مخيم الهول. كما أنه قد يجعل القوات التركية عرضة لهجمات خلايا التنظيم التي ما زالت تجوب المنطقة./انتهى/
تعليقك