وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن العميد حاجي زاده قائد قوة الجو فضاء بالحرس الثوري الايراني صرح اليوم السبت في مؤتمر صحفي بشأن سقوط الطائرة الاوكرانية بسماء طهران، صرح: بت على علم بحادثة سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الاوكرانية عندما كنت في غرب البلاد في مهمة الاستهداف الصاروخي ضد القاعدة الامريكية في العراق، وعندما سمعت بها تمنيت الموت، ليتني متّ ولم اسنع بمثل هذا النبأ.
وأضاف: كنا طيلة حياتنا فدائيون للشعب واليوم اصبحنا نتعامل بسمعتنا مع رب العالمين وجئت هنا لكي أوضح حول هذه القضية، مشيرا الی أن هذه القضية قيد المتابعة على يد اللجان العليا والسلطة القضائية والمعلومات سوف تكتمل عن قريب، وهنا اعلن بأننا نتقبل كافة المسؤولية في سقوط الطائرة الاوكرانية وجاهزون لأي عقاب وأي قرار يتخذه المسؤولون بهذا الشان.
واشار العميد حاجي زادة الى الظروف المتوترة التي شهدتها المنطقة لاكثر من اسبوع واحتمال وقوع المواجهة بصورة كبيرة جدا لان القوات الاميركية وكذلك قواتنا المسلحة كانت في حالة الانذار القصوى.
وقال حاجي زاده: نظرا للتهديدات الامريكية بضرب 52 نقطة في ايران فأن الوحدات الهجوم والدفاع الجوي كانت متهبة مئة في المئة.
ولفت الى ان الشبكة الشاملة للدفاع الجوي كانت قد اطلعت في مختلف المراحل مواقع الدفاع الجوي ومنها هذا الموقع بان صواريخ كروز اطلقت نحو البلاد واضاف، لقد تم التاكيد في مرحلة او مرحلتين بان صواريخ كروز هذه آتية في الطريق لتكون هذه المواقع جاهزة اي ان هذه المواقع اصبحت في حالة الجهوزية الكاملة وهي بحاجة فقط للضغط على الزر.
ونوه: أن مشغل منظومة الدفاع الجوي دعا الى توقف الرحلات؛ طلبنا عدة مرات بأن تتوقف الرحلات الجوية حيث يطلق على هذه الحالة مصطلح "CLEAR"، لكن اعتبارا لبعض الأسباب لم تتوفر هذه الظروف واستمرت الرحلات الجوية رغم الظروف الحربية.
وقال: عندما اصابت هذه المنظومة الطائرة كانت على بعد 19 كم منها وشخصتها باخطأ صاروخ كروز.
وقال، لقد كان المفروض على مسؤول الموقع ان يتصل في مثل هذه الظروف لاخذ الامر (اللازم بالاطلاق) ويبدو ان نظام الاتصال لديه قد واجه خللا ولم يستطع الاتصال لربما بسبب منظومات "جيمينغ" او زحام الشبكة وكانت لديه فرصة 10 ثوان لاتخاذ القرار وللاسف اتخذ القرار السيئ بالاطلاق، لذا فقد اطلق صاروخا قصير المدى اصاب الطائرة التي اشتعلت النيران فيها ولم تنفجر حيث قطعت مسافة في السماء حتى انها انفجرت بعد ارتطامها بالارض.
واوضح بانه اطلع المسؤولين بان قوة الدفاع ابلغته عن اصابة هدف صباح الاربعاء الا ان تزامن ذلك مع سقوط الطائرة جعله يشكك في حقيقة الهدف، واضاف، لقد تحركت على الفور (من غرب البلاد) نحو طهران واطلعت كبار المسؤولين بان هنالك احتمالا كبيرا باننا اصبنا هدفا لنا.
وقال، ان التاخير في الاعلام عن الحادث لم يكن الهدف منه السعي للتستر على القضية بل ان المسيرة الطبيعية هي ان تقوم الاركان العامة للقوات المسلحة بدراسة الموضوع حيث تم جمع كل المعلومات صباح الجمعة وتبينت حقيقة الحادث.
وحول تصريحات مسؤولي الطيران المدني الذين كانوا ينفون بشكل قطاع اصابة الطائرة بصاروخ قال، نهم ليسوا مقصرين وكانوا يتحدثون وفقا لما يمتلكونه من معلومات كما ان الطائرة كانت في مسارها ولم ترتكب اي خطأ كما ان منظمة الطيران المدني عملت بصورة صحيحة الا الخطا الحاصل كان من جانب عناصرنا وبما انهم تحت امرتنا فعلينا نحن تحمل المسؤولية.
واشار الى استدلال مسؤولي الطيران المدني بان الطائرة لم تصب بصاروخ كونها لم تنفجر في الجو ولكن ينبغي القول بان الطائرة اصيبت في ارتفاع واطئ بصاروخ قصير المدى له راس حربي صغير لذا فان الفرصة كانت متاحة للطائرة لمواصلة التحليق بعض الشيء وعدم الانفجار في الجو وان تنفجر بعد ارتطامها بالارض.
واكد بان القوات المسلحة والحرس الثوري لم يسعيا للتستر على حقيقة القضية وقال، ان الحادث هو ثمن لممارسات اميركا الشريرة والمثيرة للتوتر في المنطقة، حيث كنا نحتمل وقوع المواجهة الشاملة في كل لحظة في تلك الليلة لان تحليقات حربية كثيرة كانت تجري في اجواء المنطقة وللاسف وقعت هذه الكارثة الكبرى بسبب قرار متسرع من شخص (مسؤول الموقع الذي اطلق الصاروخ على الطائرة).
وفي الرد على سؤال وهو انه ألم يكن من المفترض وقف الرحلات الجوية عبر اجواء البلاد قبل عدة ساعات قال، لا اريد اتهام احد ، باعتقادي انه متى ما حصلت اجواء حرب فلا بد ان يحصل هذا الامر من قبل المسؤولين المعنيين ولكن لم يحصل ذلك على اي حال. ان حصل ارتباك وخطأ فهو يعود للقوات المسلحة ولم يكن هنالك اي قصور من جانب الحكومة وشركة المطارات، ولو كنا قد طلبنا منهم لفعلوا ذلك، ولم نكن نحن المسؤولين عن هذا الامر (وقف الرحلات الجوية) وكان على مسؤولين اخرين ان يفعلوا ذلك.
وقال حاجي زادة في الختام، انه مثلما كنت انا تلك الليلة في غرب البلاد اتولى قيادة الضربات الصاروخية كان هنالك اعزاء اخرون في هذا الجانب (الدفاع الجوي) الا ان الارضية تبلورت بحيث ارتكب ذلك الشخص (مسؤول نقطة الدفاع الجوي الذي اطلق الصاروخ على الطائرة) هذا الخطا الكبير.
تعليقك