وكالة مهر للأنباء - فاطمة صالحي: أكد مدير المكتب السياسي لإئتلاف شباب ثورة 14فبراير في البحرين علی أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعيش في أسوأ مراحله السياسية ويظن بأن صفقة القرن ستكون طوق نجاة له.
وكالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: من المقرر أن يكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفاصيل الخطة الأميركية لتصفية الحقوق الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن" في ظل توجيه الدعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلی واشنطن.
واللافت أن تجاهل الإدارة الأميركية الكامل للطرف الفلسطيني، الذي يجري اطلاعه على تفاصيل الخطة، ولم توجه إليه دعوة لزيارة البيت الأبيض، وهو ما يؤكد أن الصفقة تعول على تجاوز القيادة الفلسطينية والتعويل على دور قادة دول عربية، للضغط على القيادة الفلسطينية للتعامل مع الخطة الأميركية.
وأكد إبراهيم العرادي مدير المكتب السياسي لإئتلاف شباب ثورة 14فبراير في البحرين في حواره الخاص مع وكالة مهر للأنباء في شأن امكانية نجاح صفقة القرن علی أن "نجاح أو فشل صفقة القرن الأمريكية الصهيونية يعتمد أولا وأخيرا على وعي وإصرار الشعوب الحرّة في العالم ومدى مقاومتهم لهذا المشروع الإحتلالي الدنيئ والخطير ، خاصة أن هذه الصفقة اللعينة هدفها ليس فقط إنهاء قضية فلسطين المركزية بل يراد منها ان تكون البداية لإنهاء أي حركة تحررية في العالم ضد الإمبريالية الأمريكية وهيمنتها على الشعوب والدول الحرة.
وأضاف بأنه "وحدة الصفوف في العالمين العربي والإسلامي حول الحق الفلسطيني والمقارعة العلنية بشتى الوسائل لكل أشكال ومضامنين هذه الصفقة الخبيثة هما الرهان على فشلها إن شاء الله".
وفي شأن ردود أفعال الدول العربية ضد المشروع الأمريكي الصهيوني شدد علی أنه "للأسف غالبية الحكومات الخليجية و العربية غير منتخبة من شعوبها إلا القلة القليلة منها وهي منسلخة تماما عن إرادة الشعوب التي تحكمها في مجمل القضايا المصيرية ولهذا علينا أن نفرق دائما بين موقف الشعوب العربية المستضعفة وموقف حكوماتها المتباين والمتناقض في قضية صفقة القرن الترامبية ، حيث لا تستطيع هذه الحكومات أن تخرج عن الطاعة العمياء لأمريكا والكيان الصهيوني".
وصرح بأنه "بل الأكثر من ذلك أصبحت هذا الحكومات العربية الفاقدة للشرعية الشعبية رهان وسند الولايات المتحدة وإسرائيل لتمرير هذه الصفقة المشؤومة بإستخدام عواصمها وأراضيها مكانا رسميا لإعلان هذه الخطة الحقيرة وآخرها مؤتمر المنامة المشين والذي هز وجرح مشاعر الملايين في العالم ورفضه شعب البحرين الحر بكل أطيافه ونسيجه الاجتماعي وقواه السياسية والثورية".
وتابع بأن "الخطوات العربية لمناهضة صفقة القرن اللعينة تكمن وبكل صراحة في مشروع محور المقاومة في كل هذه الدول التي تمثل شعوبا حرة مظلومة من أنظمتها القمعية العروبية ، ولا يوجد أي تعويل على هذه الحكومات المنبطحة والخانعة لأسيادها الأمريكان والصهاينة الذي يبتزونهم ليلا نهار وسيرمونهم في نهاية المطاف بعد أن يأخذوا مايريدونه منهم. فبعد الله العلي القدير يبقى أمل إفشال هذه الصفقة وغيرها في قرار ويد وجهود كل أبناء محور المقاومة العارم".
وفي شأن اهداف الرئيس الأمريكي من إعلان صفقة القرن في الظروف الحالية صرح بأنه "تعيش إدارة الرئيس الأمريكي ترامب الآن أسوء مراحلها وهي من مأزق الى مأزق وربما يعزل رئيسها قريبا من الحكم ولهذا لم يجد له مفرا ومنفذا غير صفقة القرن ليكسب تعاطف اللوبي الصهيوني في أمريكا ويتغير مسار محاكمته ولهذا سرّع في توقيت إعلان قسم منها ظنا منه أنها ستكون طوق نجاة له ليبقى في منصبه وكذلك ليضمن فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنه يدرك جيدا أن واقع المنطقة تغير بعد إغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ، فتجلى ذلك في وحدة صفوف كل قوى وفصائل وحركات محور المقاومة في المنطقة الذين قرروا جميعا بطرد الامريكان من غرب آسيا و إن شاء الله تكون مقدمة لتحرير فلسطين وهذه هي الصفقة الحقيقية لمحور المقاومة وشعوبه الحرة"./انتهى/.
تعليقك