ورفعت شركة "واتساب" دعوى قضائية ضد مجموعة "NSO" متهمة الشركة باستخدام خدمة الرسائل المملوكة لشركة "فيسبوك" المالكة لشركة "واتساب"، للتجسس إلكترونا على صحافيين ونشطاء حقوق إنسان وغيرهم.
وحسب الدعوى المرفوعة في محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، فإن مجموعة "NSO" حاولت اختراق ما يقرب من 1400 "جهاز مستهدف" ببرامج ضارة لسرقة معلومات قيّمة من الأفراد الذين يستخدمون هذا التطبيق.
وشملت الحسابات المستهدفة المزعومة حسابات تابعة لمسؤولين حكوميين كبار وصحافيين ونشطاء حقوق إنسان في جميع أنحاء العالم.
وبحسب ما ورد، قالت القاضية "فيليس هاميلتون": "إنها لم تقتنع تماما بحجة مجموعة NSO بأنها لم تلعب أي دور في استهداف مستخدمي "واتساب"، وإنما يبدو أن الشركة الصهيونية "أبقت على دور ما" في استهداف الأفراد، "حتى لو كان ذلك بتوجيه من عملائها".
وأضافت القاضية: "إنه لا يبدو أن هناك جدلا بشأن استخدام برنامج التجسس وإن النقاش كان حول ما إذا كان "العملاء السياديون" لدى مجموعة NSO هم المسؤولون عن الاختراق أم أن الشركة تتحمل بعض اللوم".
ورحبت شركة "واتساب" بالقرار، وقال المتحدث باسم الشركة: "إن القرار يؤكّد أيضا أنه سيكون بمقدور واتساب الحصول على الوثائق ذات الصلة وغيرها من المعلومات حول ممارسات NSO".
وقالت الدعوى القضائية إن البرنامج الذي طورته NSO والمعروف باسم "بيغاسوس" مصمم ليتم تثبيته عن بعد لاختراق الأجهزة التي تستخدم أنظمة تشغيل "أندرويد" و"iOS" و"بلاك بيري".
وزعمت NSO في السابق أنها ترخص برمجياتها للحكومات فقط لـ "مكافحة الجريمة والإرهاب" وأنها تحقق في ادعاءات موثوقة بسوء الاستخدام، لكن النشطاء يجادلون بأن التكنولوجيا استخدمت بدلا من ذلك في انتهاكات حقوق الإنسان./انتهى/
تعليقك