وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه رحلت عن عالمنا اليوم والدة الشهيد "محمد إبراهيم همت"، الحاجّة نصرت همت، بعد تقدمها في السنّ، حيث دخلت المستشفى في الأيام الماضية وتدهورت حالتها الصحية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وفي هذا الشأن أعرب كل من القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، والرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ومسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى عن خالص مواساتهم لوفاة والدة الشهيد.
وجاءت برقيات العزاء كالتالي: "بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره نوجه خالص التعازي والمواساة بوفاة والدة الشهيد "محمد إبراهيم همت" تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان".
علما أن محمد إبراهيم همت قائد الحرس الثوري إبان الحرب البعثیة الإيرانية وكان من المعارضين الدولة البهلوية قبل الثورة الإسلامية وتولى مسؤوليات مهمة في الحروب، واستشهد عام 1984 في عمليات خيبر ضد النظام البعثي البائد.
كما أنه في عام 1982 توجه إلى لبنان من بعد اشتعال فتيل الحرب والفتن في جنوبها، وذلك لمساعدة المسلمين المنكوبين من أهلها الذين اجتاحتهم الجيش الصهيوني بهجوم غادر ووصل الی بیروت، فقضى هناك شهرين، عاد من بعدهما إلى الوطن الإسلامي، وإلى محور الحرب والجهاد. مع بداية عمليات رمضان في تاريخ 23/4/1361 في منطقة " شرق البصرة" أخذ الشهيد على عاتقه قيادة لواء 27 الرسول (ص)؛ من بعد ذلك قاتل العدو الغادر ببسالة في عمليات مسلم بن عقيل ومحرم حيث كان آمر مقر ظفر. في عمليات والفجر التمهيدية كان الشهيد همت مسؤول الفيلق الحادي عشر ــ القدر، والذي كان يشمل الفرقة 27 محمد رسول الله (ص)، والفرقة 31 عاشوراء، والفرقة 5 نصر، واللواء 10 سيد الشهداء (ع).
وكانت سرعة عمل قوات الفرقة 27 وصلابتها بقيادته في عمليات والفجر 4 وسيطرتها على مرتفعات " كاني مانگا" في تلك المحاور، لا يمكن محوها من الذاكرة. كانت صلابة هذا الشهيد البطل وقوته وعزمه الذي لا ينسى مع قوات فرقة محمد رسول الله (ص) في عمليات خيبر في منطقة الطلائية وسيطرتهم على جزائر مجنون والمحافظة عليها على الرغم من الهجومات المضادة الشديدة للعدو، هي من مفاخر تاريخ الحرب.
ودفن الشهيد إبراهيم همت في مدينته في شهر رضا بمحافظة أصفهان وسط إيران بجوار مقبرة شاه رضا من أبناء الإمام موسي ابن الجعفر عليه السلام./انتهى/
تعليقك