وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية أبوذر إبراهيمي تركمان أوضح في كلمته بالجولة السابعة للحوار الديني بين مركز الحوار الديني التابع لمنظمة الثقافة الإسلامية والعلاقات الإسلامية والكنيسة الكاثوليكية الفلبينية بعنوان "دور الدين في صحة الإنسان".
وأجرت المنظمة حوارًا دينيًا مع شخصيات دينية مهمة ومراكز في العالم وحوارًا ثقافيًا مع النخب والمراكز الثقافية والعلمية المهمة في العالم باعتبارهما نهج وسياسة مهمة لجمهورية إيران الإسلامية، التي عُهد بها إلى منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية.
وفي مستهل الحوار اشار رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية إلى موضوع هذه الجولة من المحادثات حول كارثة كورونا العالمية وتحديات وفرص الحوار الديني والاهتمام بالصحة.
وتابع بالقول: "إن أكبر تهديد لصحة الإنسان هو الحرمان من راحة البال، وهو مصدر اضطراب للآخرين وارتكاب الجرائم، كما أنه يحرم المجتمع من الصحة. حققت العلوم الطبية نجاحًا نسبيًا في ضمان صحة الجسم وزيادة متوسط عمر الإنسان، ولكن مهما حاولت جاهدة ضمان صحة الروح، فإنها لم تستطع زيادة معدل الإصابات العقلية.
واستطرد عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية قائلا: لنفترض أنه إذا كان الشخص يتمتع بجميع المرافق ولديه الكثير من الثروة ويستطيع تحقيق كل ما يمكن تحقيقه في أسرع وقت ممكن، ولكن هل يمكنه أيضًا تحقيق السلام؟ تعد الأديان السماوية بأن السلام ينشأ في ضوء الإيمان، الإيمان بالله والامتثال للأوامر الإلهية، لكن لماذا لا يوجد مثل هذا السلام في المجتمع البشري اليوم؟
وأكد إبراهيمي تركمان ضرورة "مراعاة السبب في الرضا بمظاهر الدين والأحكام الدينية والابتعاد عن روح الدين وبواطنه، لأن الجمود في مظاهر الأحكام وإهمال باطن الدين يؤدي إلى موت مبادئ التشريع والغرض الأساسي من أن يصبح الدين والسعادة حياة بشرية.
وذكر إهمال روح الدين والتوقف عند مظاهره التي يمكن أن تصمد أمام تفسيرات مختلفة كسبب رئيسي للاضطراب البشري، وقال: إذا اعتبرنا الأخلاق والروحانية جوهر الدين؛ في العصر الحالي، قللت المظاهر المادية من تركيز الإنسان على معنى الكون وداخله، فضلاً عن حقيقة الوجود، لأن أساس الروحانية يقوم على التركيز.
وتابع رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية: "شخص بلا تركيز تتوقف أفكاره عند ظهور الأشياء؛ لا يمكن أن تتجاوز الخارج إلى الداخل، يقبل الإنسان السطحي كل شيء في محيط رؤيته الجسدية، لكن الرجل الدلالي يتحول إلى الحدس، وهو عمل القلب./انتهى/
تعليقك