وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه جاء نص البيان كالنحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ)
صدق الله العلي العظيم
عام مضى والسواتر مثل عيون المقاتلين عبرى بدموع الفراق،والبنادق مثل القلوب مجروحة ونازفة، عام مضى وانتم حاضرون بيننا ضوءا من علياء القدس وكفا رحيمة تمتمد إلينا من رياض الشهداء لتمسح جراحنا التي لاتندمل، وتشير الينا أن الطريق مازال طويلا فلا تهنوا ولا تضعفوا وأنتم الاعلون.
أيها القائدان العظيمان:
لم يكن يليق بكما بعد هذا السفر الخالد من الجهاد والكبرياء سوى الشهادة، وهي أمنية وحلم راودكما منذ بداية العهد والطريق،ولطالما بكيتما بعد كل معركة بقيتما فيها أحياء، يحدوكما شوق الى الحسين والى رفاقكما من الشهداء الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
فأي روح عظيمة تحملانها وأي شموخ وسمو كنتما تأملانه، حيث أبى الله إلا أن يتمَّ نوره عليكما في ليلة كانت تكريما لكما وأوسمة شرف إلهية نلتماها لايمنحها الله الا للمصطفين من عباده.
أيها المحاربان الاسطوريان:
وأنتما في عليائكما تحف بكما الرحمة والملائكة،نجدد لكما عهدا ووعدا صادقا أن نظل كما ربيتمانا عليه وكما تعلمناه منكما نسير بهامات مرفوعة لم نهن ولم نضعف، وعلى أهبة الاستعداد كما هو عهدكما بنا في كل خطب ومنازلة،في الحرب والسلام وفي كل الميادين.
ستبقى دماؤكما كابوسا يَؤُزّ مضاجع القتلة المجرمين، وسوف تسقط هذه العروش الخاوية المتغطرسة، كما أسقط دم الحسين عروش الظالمين ومن أولى بالحسين منكما وأنتما تقطعان معا طريق العز والفخار غير متوانين عن نصرة المظلومين في كل مكان في العالم.
إن الحشد الشعبي وكما وصفتماه بضمير الأمة ونداء المرجعية رجال أشداء وثابتون يستلهمون من (المهندس العظيم) (وسليماني العراق) كل معاني التضحية والصبر على الخطوب ومواجهة أي خطر يحدق بهذه الامة.
فناما قريري العين فابناؤكما من الرجال المخلصين الموطنين انفسهم للتضحية بكل شيء عيون لا تنام وقلوب لا تنثني ولا تساوم على الحق ولاتهادن الظالمين.
نجدد العهد دوما لمرجعيتنا الرشيدة و لشهدائنا العظماء قادة النصر ولشعبنا الصابر الأبي على السير على طريق الشوكة عينه وإننا لن نخذلهم أبدا ولله الموفق والمستعان
فالح الفياض
رئيس هيئة الحشد الشعبي
تعليقك