وكالة مهر للأنباء - عبدالجبار الغراب: أشعلت الثورة الاسلامية الإيرانية شرارة الوحدة الإسلامية، وارتكزت على مقوّمات خدمت الشعب الإيراني، ووضعته في مصاف الدول المتقدمة والكبرى، وهذا ما بان سرعته بوضوح، وما تكالب الغرب والأمريكان حول تطور وتقدم إيران الاّ مثال لما سعى اليه الامام الخميني (ره) في سبيل تحقيق التكامل والازدهار والتقدم والنهوض لشعبه وللأمة الإسلامية.
فقد لعب الخطاب الإيرانيون دورهم الكبير الناظر الى الوحدة والالتحام ضد قوى الغرب والأمريكان الاستكباريين، وتوجيه هذا الخطاب الإسلامي نحو مخططات الصهيانه من اجل الاستحواذ على أراضي العرب والمسلمين، فقد كان للتأثير عوامله المعززه في نشر الوعي والإدراك والمعرفة الكاملة بمخططات وأهداف الأمريكان في المنطقة، والتى أحدثت تنامي للفكر والاستدراك للخطاب الإسلامي بكل ما ينبغي اتخاذه في سبيل ردع الاعداء، وهي تلك الامبريالية الأمريكية المستكبرة في إطار إشعال حروبها العبثية في المنطقة، وحلب الأموال في سبيل بقائها كقوى عظمى.
بروز الثورة الإسلامية الإيرانية ونجاحها منذ قيامها 1978 اشعل فتيل الاحقاد لدى قوى الغرب والأمريكان والصهاينة، حيث قامت هذه القوى بفرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية الايرانية لعرقلتها عن انتاج الطاقة النووية للاغراض السلمية
كان للحصاد امثلة عديدة في الاتخاذ من النموذج الإيراني للثورة الإسلامية، فتكونت على واقعها الناجح معسكرات للمقاومة والمواجهة من اجل الخلاص من الهيمنة والغطرسة الأمريكية، فمن حزب الله اللبناني الى انتصارات الحشد الشعبي العراقي واثبات وجوده الحقيقي في تثبيت دعائم الاستقرار في العراق والقضاء على الجماعات الداعشية المنطوية تحت الغطاء الأمريكي، الى اليمن وانصار الله واقع لحقيقة الوقوف ضد قوى الإستعلاء والإستكبار الأمريكي والصهيوني الغاضب، والى سوريا المجد والعروبة التي شكّلت منطلق احتذاء للسير نحو الإمام في مواجهة الاعداء.
كل هذا البروز للثورة الإسلامية الإيرانية ونجاحها منذ قيامها 1978 اشعل فتيل الاحقاد لدى قوى الغرب والأمريكان والصهاينة، فكانت للخطط والمؤامرات زرعها في بلاد العرب والمسلمين واشعال الفتن والمشاكل الى فرض العقوبات على الجمهورية الاسلامية الايرانية لعرقلتها عن انتاج الطاقة النووية للاغراض السلمية.
واقع سطّر من خلاله الامام الخميني (ره) ملامح النصر والاعتزاز لنصرة الإسلام، وكانت من خلاله باكورات عطاء توزّعت بين قادة عظماء ضحوا بأنفسهم، شهداء في سبيل مرضات الله تعالى، فالشهيد قاسم سليماني وسرعته في خدمة محور المقاومة الإسلامية والتعاون والدعم لنصرة قضايا الأمة الإسلامية، أخذت افعالها وحققت مبتغاها وافشلت مخططات الاعداء. ليكون للسيد الامام الخميني (ره) خطاباته في الترشيد الصحيح للدين الاسلامي وتوصيله بمفاهيمه الحقيقية المصححه للمفاهيم المغلوطة التي عمدت عليها دول الغرب والأمريكان في تسريبها للشعوب الإسلامية عبر ادواتهم في المنطقة العربية العميلة لأمريكا وللكيان الصهيوني.
وكانت للمرأه الإيرانية دورها البارز في الوجود، فهي كانت رافد معين في الحياة لما اكتسبته من قدرات ومهارات متعددة في الإنتاج والعمل والمساعدة والدعم وبناء الامة وتكوين الاسره الإيرانية، ولها العديد من الأدوار، حيث كان للثورة الإسلامية الدور الكبير للسماح للمرأة بان تقدّم كل ما يمكن ان تضيفه للأمة وتساعد في التطور والتقدم والنهوض بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
/انتهى/
تعليقك