وأفادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن سانا أنه "وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أجرى محادثات مع وزير المكتب السلطاني العماني سلطان النعماني، خلال زيارة يقوم بها الوزير السوري الى السلطنة وتستمر عدة أيام، مشيرة إلى أن "الوزير المقداد نقل تحيات الرئيس بشار الأسد، إلى السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وتمنياته الطيبة".
وذكرت "سانا" أن النعماني عبر عن "تقدير السلطنة لعمق العلاقة الأخوية مع سوريا وعن اليقين بأنها ستتجاوز الأزمة التي مرت بها وستستعيد مكانتها ودورها في المنطقة والعالم بفضل صمود شعبها ودفاعه عن أرضه".
كما عقد الوزير المقداد مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، جلسة مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، حيث نوه الوزير السوري بالعلاقة الأخوية المتميزة بين بلاده وسلطنة عمان والتي لم تتأثر خلال سنوات الحرب المفروضة على سوريا، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
وحول أهم التطورات المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور، شدد المقداد على أن "عملها يجب أن ينطلق من الاتفاق على المبادئ الوطنية وبشكل خاص وحدة الأراضي السورية، وأن الشعب السوري صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبله، وضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "أخطر ما يهدد عمل اللجنة هو تدخل الدول الغربية فيها ومحاولتها فرض خطط عمل خاصة أو جداول زمنية عليها".
كما التقى وزير الخارجية السوري، مع نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد وبحث معه "أوجه التعاون بين سوريا والسلطنة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين وآفاق تطويرها".
وعرض المقداد، خلال اللقاء، الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سوريا وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والبدء بإطلاق عملية إعادة الإعمار. من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء العماني، على عمق العلاقات الطيبة بين السلطنة وسوريا واستمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
/انتهی/
تعليقك