وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: تحل علينا الذكرى السادسة للحرب على اليمن وكل الحقائق مكشوفة أمام صنعاء، فبين مكان إعلان الحرب من واشنطن وتوقيتها الصورة واضحة؛ هي حرب "غادرة"، هندستها واشنطن ونفذتها السعودية والإمارات كأدوات في مخطط أميركي إسرائيلي بريطاني.
كذلك إن طرح الرياض لا يستحق أن يحمل إسم "مبادرة"، حيث قال محمد عبدالسلام أنه لا يحق للسعودية أن تقدم نفسها كوسيط محايد وهي الطرف الرئيس والمباشر في تنفيذ العدوان، ومحاولاتها لإظهار الأزمة على أنها احتراب داخلي وحرب يمنية يمنية لا تنطلي على أحد، ومن هنا تبقى معادلات صنعاء أن "وقف العدوان والحصار مدخل السلام وإلا فالمواجهة تبقى قائمة".
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا صحفيا مع رئيس الهيئة الأممية للسفراء العرب ورئيس حزب الوعد الصادق "ادريس الصالح"، واتى نص الحوار على الشكل التالي:
*ماهو دور المفوضية الدولية ازاء العدوان على اليمن؟
بالطبع نحن نعلم انه وقت الحرب وقفنا مع اليمن ومع مظلومة اليمن والشعب اليمني، ووقفنا ضد عاصمة الحزم وعاصفة الذل والهوان التي دمرت اهلنا في اليمن، ودمرت شعبه، فباذن الله اليوم اليمن يقف عزيزاً منتصراً، ونحن عندما كنا في مجلس الامن الدولي ارسلنا عدة رسائل الى الامم المتحدة في عهد بانكيمون وفي عهد انطونس غوديرس، وايضاً نحن في كل لحظة نرسل الى مجلس الامن الدولي كل هذا الاستنكار لكن الجميع يعرف مجلس الامم المتحدة فهي عدة مرات تنحاز الى العدوان والى بني سعود والى العدوان الامريكي.
مجاهدينا وجيشنا اليمني الابي هم من جعلوا الطغاة (بني سعود واعوانهم) يطلبون ويستنجدون الى وقف الحرب في اليمن
لكن كل هذا لم يوفق عزيمتنا وجهودنا ومطالبتنا بالدفاع عن حقوقنا في اليمن، وانشالله رغم ان العالم كله يتناسى ويقف مع العدوان ضد اهلنا في اليمن، لكن الحق يقال بان اهلنا في اليمن صبروا وجاهدوا، وصمودهم كان اكبر انتصار، واكبر دليل على ذلك اننا نسعى للدفاع عن اهلنا في اليمن، وهذا شرف لنا وعن كل المظلومين في العالم وبالاخص عن اليمنيين، فهم الان يقفون ويدافعون بكل قوة وعنفوان عن شرف وكرامة هذا البلد.
اليوم مجاهدينا وقادتنا وقاعدتنا الصاروخية وجيشنا اليمني الابي هم من جعلوا الطغاة بني سعود واعوانهم يطلبون ويستنجدون الى وقف الحرب في اليمن. واليوم بشجاعة شعبنا اليمني وبصموده حطمنا كل الغزاة ( الامريكان والصهاينة ) واعوانهم الاقزام حكام وامراء بني سعود الذين مرّغت انوفهم بالتراب، ودعستم على رؤسهم باقدامكم الطاهرة التي تهز الجبال.
نحن اليوم نقف مع اهلنا في اليمن ولن نتراجع وان نستسلم لهؤلاء الغزاة، ولا لكل مواقف الامم المتحدة. اليوم نحن في مفوضية حقوق الانسان نطالب بوقف العدوان، وبالامس طالبنا وقف العدوان وارسلنا عدة رسائل الى مجلس الامن الدولي والى الامين العام للامم المتحدة انطونس غوتيرس.
وانشالله نحن على العهد باقون مع يمن رسول الله.
*هل هناك تواصل من قبل المفوضية الدولية مع الامين العام للامم المتحدة بخصوص جرائم العدوان السعودي الامريكي على اليمن؟
ان موقف الامم المتحدة موقف مخزي تم شراء مواقفها بمال سعودي مدنس، وبالطبع ليس هناك استجابة من الامم المتحدة، هم فقط يدينون ويستنكرون، كأنهم طرف في هذه الحرب.
موقف الامم المتحدة موقف مخزي تم شراء مواقفها بمال سعودي
ونحن قلنا عدة مرات انه يجب على الامم المتحدة اتخاذ قرارات صارمة، واصدار قرار بوقف العدوان على الشعب اليمني. لكن لا احد يستجيب لنا. اليمن يُدمّر، اليمن يُنتهك، اليمن يُقتل شعبه، اليمن يعانى، اليمن يواجه العالم.
يجب ان يكون الرد متوازناً، وان نقصف معاقِل بني سعود، اليوم هذا العدو السعودي لا يفهم الا لغة القتل والتدمير؛ هم الأهماج والمعتدين على اهلنا في اليمن، واليمن مازال صامداً صموداً اسطورياً في وجه هذا العدوان.
وباذن الله اليمن سيخرج منتصراً، هذا ما قلناه سابقاً وسنعيده اليوم، اما بالنسبة الى المال السعودي؛ هم يشترون النفوس الضعيفة في اي مكان، سواء في الامم المتحدة او من المرتزقة، ولكن هم عن من يدافعون ؟؛ عن المرتزقة وعن حكام الفنادق... بينما اهلنا في اليمن يدافعون عن الشرف والعزة والكرامة واهلم وعرضهم وبلدهم.
مهما فعلوا بني سعود هم واموالهم زائلون بإذن الله تعالى.
*هل هناك استجابة وتحرك من قبل الامم المتحدة ازاء ما يتعرض له اليمن من عدوان عالمي ام المال السعودي اشترى جميع المواقف الدولية؟
المشهد اليمني اليوم هو في قمة الانتصار، اليوم عندما تحمّل اهلنا في اليمن ست سنوات من العدوان الغاشم بكافة اشكالة؛ هذا كان صبراً جميلاً من شعبنا المِقدام الذي وقف في وجه هذا العدوان متصدياً له، أما اليوم منذ ان قصفت القاعدة الصاروخية اليمنية شركة أرامكو السعودية؛ كانت رسالة كبرى للعالم، بأن اليمن هو يمن رسول الله، هذا اليمن لن يقف مكتوف الايدي.
الشعب اليمني لن يقف مكتوف الايدي امام الطغاة
سيرد الصّاع صاعين، فقد كان هذا الرد رداً منالسباً على الاعتداءات السعودية والاجنبية على الاراضي اليمنية، فقد اثلج هذا الرد صدور اليمنيين، وصدور كل المؤمنين، وليكون هذا الرد عبرةً لكل آل سعود، ولكل من من يفكر في الاعتداء على يمن رسول الله.
أما بالنسبة الى حكام بني سعود فهم يشترون النفوس الضيقة والضعيفة، فهم يدافهون عن سرقتهم ويتستّرون على ظلمهم بدفعهم هذه الاموال لشراء الرأي العالمي للتستّر على فضائحهم وعلى اغتيالاتهم.
*كيف تقرأ المشهد السياسي للمنطقة ومعادلة القوى؟
قوة الردع هي التي ستفرض معادلة عسكرية جديده لان العدو السعودي لا يفهم سوى لغة القوة، هذا الصمود الاسطوري والانتصارات الكبيرة في مختلف الجبهات، وفي العمق السعودي وفي اخر عملية نوعية قام بها ابطال الجيش اليمني منذ فترة وجيزة، وللجان الشعبية والقوة الصاروخية واستهداف العمق السعودي المتمثّل في ضرب الشركات النفطية والمطارات بعشرات الطائرات المسيرة ذات التصنيع المحلي.
ان توقيف المطارات السعودية وتدمير القوة العسكرية الجوية للسعودية اثلجت صدور كل الشعوب
ان هذه العمليات التي اصابت الهدف بدقة، تمثل انتصار كبير لابطال الجيش اليمني وللجان الشعبية على تحالف العدوان، وايصال رسالة الى العدو الامريكي وللغزاة الطغاة ايضاً بني سعود واعوانهم بان القادم اعظم، وان اليمن مقبرة الغزاة وانه لا يوجد احد يستطيع تركيع الشعب اليمني، مهما امتلك من امكانيات واسلحة فتاكة، لان الشعب اليمني صاحب قضية، ويحمل مشروع وطني هو الدفاع عن الوطن المقدس، على عكس المرتزقة الذين يقاتلون بمال سعودي مدنّس.
ان توقيف المطارات السعودية وتدمير القوة العسكرية الجوية للسعودية اثلجت صدور كل الشعوب وكل ابناء الشعب اليمني الذين يحملون مشروعاً وطنياً وعروبياً ضد قوى الاستكبار في العالم.
*كيف ترى سياسة الادارة الامريكية وماهي نظرتها الى الملف العسكري السعودي؟
النظام السعودي يريد الان الخروج من المستنقع التي ورطتها الادارة الامريكيه بالعدوان على اليمن، اما بالنسبة الى الادارة الامريكية ونظرتها الى الملف العسكري السعودي؛ اليوم نفط السعودية والكويت ونفط الخليج كله للغرب، فبني سعود والاعراب هم حراس على هذا النفط، فاليوم ما عجز عنه ترامب سينفّذه بايدن؛ بمعنى ان البقرة الحلوب - السعودية – تُستنزف بسحب اموالها ومقدراتها.
فهذا العدو لا يرى الدول على انهم اصحاب سيادة على ارضهم بل يراهم على انهم موظفين واجراء لديهم على هذه الاراضي. والاعراب يعطون كل اموال الامة الاسلامية والمسلمين الى اعداء الاسلام والى الادراة الامريكية لكي يبقون على اعناقهم وعلة عروشهم لوقت اطول.
اليوم القوة الصاروخية في اليمن ولبنان وفي العراق وسوريا هي البندقية التي ستحرر هذه الارض الطاهرة وليس الكلام
بالنسبة الى المحاكم الدولية والى مجلس الامن الدولي هم لم يتخذوا اي اجراء تجاة المجازر في فلسطين وفي صبرا وشاتيلا. فالكل يعلم بان الامم المتحدة منجازة بشكل كبير، ونحن قلنا ذلك عدة مرات في دول الاغتراب، وفي اللقاءات التلفزيونية، واليوم الكل يعرف بان الامم المتحدة تساعد وتساند الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، ومع الاسف نحن (الشعب اليمني وشعوب المنطقة) بتنا غير مقتنعين بقرارات مجلس الامن الدولي والامم المتحدة.
اليوم القوة الصاروخية في اليمن ولبنان وفي العراق وسوريا هي البندقية التي ستحرر هذه الارض الطاهرة وليس الكلام. واليوم لن نعوّل على الامم المتحدة او على غيرها، ولكن عندما نكون اقوياء سيتحرك العالم لتبية مطالبنا.
/انتهى/
تعليقك