وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، أنه "في إطار التحضير لزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إيران في 13 أبريل، جرى تبادل معمق للآراء حول القضايا الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي، وكذلك حول الأجندتين الإقليمية والدولية".
وفي وقت سابق أوردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيبحثان خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، إلى جانب مواضيع أخرى.
من جهتها ذكرت الخارجية الإيرانية أن مباحثات الوزيرين ستتناول أيضا "التصدي للخطوات الأحادية للولايات المتحدة وعقوباتها غير القانونية" ضد طهران.
وتأتي زيارة لافروف المرتقبة إلى طهران على خلفية المحادثات الجارية بين أطراف الصفقة النووية حول العودة إلى التنفيذ الكامل لبنودها، والمناقشات حول رفع اجراءات الحظر الأمريكية عن إيران.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن على إيران إظهار استعدادها للتعاون في إطار الصفقة النووية، وأن "الكرة في ملعب طهران".
وكان السفير الإيراني في موسكو وصف هذا الموقف بالمنافي للمنطق، معتبرا أن على الولايات المتحدة اتخاذ الخطوة الأولى عبر العودة للصفقة النووية، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مايو 2018، عن انسحاب واشنطن منها وإعادت فرض اجراءات الحظر الشديدة ضد طهران.
وفي مايو 2019، أي بعد مرور عام واحد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أعلنت طهران بدء التقليص التدريجي لالتزاماتها بموجب خطة العمل، فيما يتعلق بالقيود المفروضة على بحوثها النووية وعدد أجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.
وأواخر عام 2020 دخل في إيران حيز التنفيذ قانون يلزم الحكومة بالبدء في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة فوق مستوى 20% واستخدام أجهزة الطرد المركزي التي تفوق قدرتها الحد المسموح به بموجب الصفقة النووية، والتخلي عن تفتيشات موسعة من قبل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال حرمان طهران من إمكانية بيع نفطها وإجراء معاملات مالية.
المصدر: "نوفوستي"
تعليقك