وقالت الصحيفة في التقرير إنه "في هذا الشهر شاهد شعب إسرائيل تحقق سيناريو مرعب: الانهيار الكامل للمفهوم القائل بأنه يمكن الانتصار في حروب بواسطة سلاح الجو. هذه الطائرات قصفت ليل نهار بنى تحتية لحماس والجهاد الإسلامي في غزة وشنت مئات الغارات وألقت آلاف الذخائر الدقيقة التي تكلف مليارات الشواكل على بقعة أرض صغيرة، ورغم كل هذا لم ينجحوا في وقف إطلاق القذائف الصاروخية والهاون إلى أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. بينما حماس والجهاد الإسلامي واصلتا إطلاق قذائف صاروخية وهاون وكأنه لم يحصل شيء من ناحيتهما، ويبدو أنه كان بإمكانهما الاستمرار في ذلك لمدة طويلة".
ورأت "هاآرتس" أن "حماس والجهاد الإسلامي جعلتانا موضع استهزاء وسخرية، عندما واصلتا إطلاق قذائف صاروخية دون توقف، هما من قررتا متى تبدآن القصف ومتى توقفانه، ولذلك فشل سلاح الجو فشلا ذريعا في مهمته الأساسية.. وقف قصف القذائف الصاروخية من غزة".
وقالت: "من ناحية حماس، إنه انتصار في المعركة وفي تبني وجهة جديدة وجريئة، نجحت وهذه الجولة الأخيرة لن تمنعها والجهاد الإسلامي من خوض جولات إضافية، لأن طموحهما هو التسبب في انتفاضة ثالثة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) واضطرابات بين العرب واليهود داخل إسرائيل، وأيضا جر حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية في اليمن والعراق وسوريا إلى المعركة. ومن هنا الطريق قصيرة إلى حرب بقيادة إيران".
ولفتت إلى أنه "بمقدور أعدائنا القتال لأسابيع، وحتى لأشهر، بسبب مخازن الأسلحة الكبيرة التي يملكونها، وتضم 250 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، بينما ليس لدى إسرائيل مخازن كافية من الصواريخ المضادة لصواريخ العدو الأرض – أرض، بسبب ثمنها المرتفع. وإذ لم يوقف سلاح الجو قصف حماس، فهو بالأحرى لن يستطيع وقف إطلاق الصواريخ في حرب متعددة الساحات في مساحات شاسعة وبعيدة".
وتابعت: "الإيرانيون وحزب الله تابعوا عن كثب ما جرى بيننا وبين حماس في هذا الشهر، وفهموا أكثر ان ليس لدى إسرائيل جواب للصواريخ. وبالفعل إسرائيل غير جاهزة أبدا لحرب كهذه، وهي لا تتعاطى بجدية في الإعداد لها لغاية هذا اليوم".
المصدر: مواقع ووكالات
تعليقك