وكالة مهر للأنباء - عماد محمد أبو نعمة: يبدو أن الحكومة الصهيونية الجديدة لم تتعلم الدرس جيدا من سابقاتها وتحاول فرض معادلات جديدة على قطاع غزة، ويبدو أن الكيان المسخ الذي هو أوهن من بيت العنكبوت في هذه اللحظات يستعرض عضلاته وقوته من خلال قصف عنيف تشنّه طائراته الحربية على مواقع المقاومة لإرهابنا وتخويفنا وكسر معادلاتنا غير مستخلصين الدروس والعبر من معركة سيف القدس.
ويبدو أنه في ذات السياق يأتي ما قام به المستوطنون اليوم في مسيرات الأعلام من مشاهد استفزازية تتهاون بمشاعر ملايين المسلمين في كل بقاع الأرض وكذلك ما تلفظوا به من شتم وسب لأطهر الخلق سيد المجاهدين وصفوة الغر المحجلين على مرأى ومسمع من العالم الصامت الذي لم يحرك ساكنا للأسف الشديد دفاعا عن رسول الله.
لكن ثقتنا كبيرة بأن الله سينتقم لنبيه وسينصر المرابطين دفاعا عنه وسيرا على دربه مستأنسين بما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المشهور "الصارم المسلول على شاتم الرسول" : (حدثني العدول من أهل الفقه والخبرة أنهم كانوا يحاربون بني الأصفر -الروم- فتستعصي عليهم الحصون ويصعب عليهم فتحها، حتى إذا وقع أهل الحصن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشرنا خيرا بقرب فتح الحصن، يقول فوالله لا يمر يوم أو يومان إلا وقد فتحنا الحصن عليهم بإذن الله جل وعلا)، ثم قال: (كانوا يستبشرون خيرا بقرب الفتح إذا ما وقعوا في سب الله أو سب رسول الله مع امتلاء قلوبهم غيظا على ما قالوه).
نسأل الله أن يعجل نصرنا وأن تستيقظ أمتنا وتثور منتفضةً من أجل رسول الله، كما ونسأل الله عز وجل أن يقوي كل من ينتمي إلى أمة سيد المرسلين لينتفضوا جميعا على قلب رجل واحد دفاعا عن المسرى وصاحب المسرى محمد (صلى الله عليه وسلم).
إخواني الكرام أخواتي الفُضليات؛ نحن أمام مرحلة جديدة قد لاحت بشائرها فكونوا على ثقة بنصر الله و وعده اليقين ولن يخلف الله وعده. "كتب الله لأغلبنَّ أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز" نصركم الله وأعزكم وأقرَّ أعيننا وإياكم بصلاة الفاتحين المحررين المكبرين المنتصرين في مسرى الرسول، ودمانا هو ثمن الوصول. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين./انتهى/
تعليقك