وكالة مهر للأنباء – بيمان يزداني: عقد في العراق في الأيام الأخيرة اجتماع دعا إلى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول، وهي: مصر، إيران، السعودية، الأردن، قطر، الإمارات، الكويت، تركيا وفرنسا.
وأكدت الدول المشاركة على ضرورة وحدة الجهود الاقليمية والدولية مما ينعكس ايجابيا على الاستقرار والامن الاقليمي.
كما رحب المشاركون بجهود العراق الدبلوماسية لبناء قواسم مشتركة إقليمية ودولية، وأعربوا عن دعمهم لجهود الحكومة العراقية لتعزيز المؤسسات العراقية.
ومن القضايا التي فاجأت وانتقدت بعض الدول الحضور المحرج للرئيس الفرنسي في قمة بغداد، لدورها التخريبي في دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، بينما أن سوريا كدولة مهمة في المنطقة، لم تتم دعوتها الى قمة بغداد.
وفيما يلي تشارككم وكالة مهر للأنباء مقابلة مع براين جوزيف توماس بيرليتيك ،والتي وردت تفاصيلها على النحو التالي:
**ما مدى تأثير قمة بغداد في تخفيف التوترات في المنطقة؟
كما نعلم انه دائما يتم الأخذ برأي الأكثرية من الحضور لذلك عندما يكون هناك حضور أكثر في قمة بغداد يتلقى الاجتماع نجاح أكبر. ومن منطلق آخر، من منبع توتر المنطقة أكبر مما يحصل في واشنطن. وأخيراً وليس آخراً، ان السياسة الخارجية للمشاركين في القمة هي انعكاس لذلك، و الكثير من مواردهم يمثلون اجندة واشنطن. وأنه لا يمكن اثبات نجاح هذه القمة، بدون مخاطبة الولايات المتحدة ودورها في إثارة التوترات الإقليمية، الا اذا كان الهدف من القمة لصالح نواب واشنطن و توفير بديل أفضل.
** تعتبر فرنسا احدى الدول الداعمة للمنظمات الارهابية في المنطقة، ماهي وجهة نظركم حيال حضور امانوئيل ماكرون في قمة بغداد؟
تواصل فرنسا نفس اللعبة المزدوجة التي تلعبها الولايات المتحدة، كما تقدم نفسها كحل للتطرف والصراع، بينما في الواقع تعمل على تعزيز وتكثيف هذه الصراعات. من الجيد أن تكون فرنسا حاضرة في القمة لتكون كوسيلة إثبات لشعوب المنطقة والعالم أن فرنسا ليس لديها اي حسن نية وانها تتعاون مع واشنطن كتف إلى كتف .
** هل تعتقدون انه لو حضرت كل دول المنطقة بما فيها سوريا لكان للقمة نتائج افضل؟
ترتبط الأزمة السورية الحالية ارتباطًا مباشرًا بالعراق وإيران كما أن طموحات واشنطن هي تقسيم وتدمير الثلاثة دول وفرض هيمنتها عليهم. في كثير من المواقف، قامت الولايات المتحدة بتفيذ مخططها محاولة الهيمنة و السيطرة على الدول الثلاث، و من احدى تلك المحاولات هي ابقاء القوات الأمريكية في العراق واحتلالها للأراضي السورية بشكل غير قانوني. ولمعالجة هذه الأزمة بجدية، يجب أن يكون جميع المعنيين حاضرين عند مناقشتها. بالاضافة الى أن الوجود الأمريكي المزعزع للاستقرار في المنطقة لم يحدث بين ليلة وضحاها، ولن يترك المنطقة بين ليلة وضحاها. ومن أجل تحقيق التوازن والسلام والازدهار يتطلب المزيد من الاجتماعات والجهود المستمرة الأخرى.
/انتهى/
تعليقك